الطيب قال إن الأزهر ''صبر طويلا.''

الفاتيكان (CNN) -- وجه شيخ الأزهر، أحمد الطيب، رسالة هي الأولى من نوعها حول الوضع في سوريا قائلاً إنه "صبر طويلاً وتجنب الحديث عن الحالة السورية" وبات من حق الشعب السوري عليه أن يعلن بأن "الأمر جاوز الحد،" مندداً بما قال إنها "مواجهة للعشب الأعزل بالرصاص الحي،" محذراً من وجود مخطط "لتفجير الشام من أقصاه إلى أقصاه."

وأهاب الطيب بـ"الأخوة في سوريا أن يتداركوا الدماء المسفوكة والأسر المتشتتة والمصائر المهددة،" مشيراً إلى أن المواجهات المستمرة "وعلى مدى شهور عدة أهدرت فيها أرواح وانتهكت فيها حرمات وأعراض."

وأوضح بيان الطيب أنه "لا مفر من وضع حد لهذه المأساة العربية الإسلامية،" على حد تعبيره، وشدد على "ضرورة احترام حقوق الشعب السوري وحرياته وصيانة دمائه" مطالبا القيادة السورية بأن تعمل فوراً على وقف إراقة الدماء وعلى الاستجابة للمطالب المشروعة للجماهير، وفقاً لما نقله موقع التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

 كما أكد شيخ الأزهر، الذي يشرف على إحدى أكبر المؤسسات الدينية الإسلامية على مستوى العالم، في بيانه أن سرعة استجابة السلطة السورية "سوف يفوت الفرصة على أي مخططات تعمل الآن على تفجير سوريا.

ويتقاطع موقف الطيب مع ما صدر عن البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي دعا الأحد، إلى وضع حد للعنف في ليبيا وسوريا، مناشدا "المؤمنين،" والمنظمات الدولية للمساعدة على إنهاء إراقة الدماء.

وقال البابا، وهو أعلى سلطة دينية كاثوليكية: "أجدد ندائي الملح إلى السلطات السورية والأهالي من أجل إعادة الهدوء والعيش بسلام في أقرب وقت ممكن."

وأضاف البابا أنه يدعو سوريا أيضا إلى "رد مناسب للتطلعات المشروعة للمواطنين، واحترام كرامتهم لصالح الاستقرار في المنطقة،" وفقا لترجمة شبكة CNN عن النص الأصلي.

ومضى يقول إنه يتابع "بقلق كبير تزايد حدة العنف في سوريا، والتي أثرت على العديد من الضحايا وأدت إلى معاناة خطيرة.. وأدعو المؤمنين من الكاثوليك إلى الصلاة حتى يتسنى لجهود المصالحة أن تنتصر على الانقسامات والحقد."

وفي الشأن الليبي، قال بابا الفاتيكان: "وأفكر أيضا بليبيا، حيث قوة العسكر لم تحل أي شيء.. إنني أدعو المنظمات الدولية والمسؤولين سياسيا وعسكريا لاستئناف البحث عن خطة سلام لهذا البلد، من خلال المفاوضات والحوار البناء."