أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- واصلت الأجهزة الأمنية السورية مساعيها لقمع التحركات الشعبية المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد، وذلك رغم تصاعد وتيرة الاحتجاجات الدولية والعربية، وأكد ناشطون مقتل ثلاثة أشخاص في درعا الاثنين، بعدما أطلقت قوات الأمن النار على جنازة في المدينة، بينما ارتفعت حصيلة قتلى عمليات الجيش في دير الزور إلى 65 شخصاً.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين القتلى في درعا الناشط معن العودات، وهو شقيق القيادي المعارض هيثم مناع المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، والذي ترك رسالة على صفحته بموقع "فيسبوك" أكد فيه الإخلاص "لنداء السلمية ورفض العنف والطائفية وإقامة دولة القانون والعدل والعقل المدنية ورفض الثأر والانتقام."
وفي الوقت الذي أكد فيه شهود عيان من مدينة حماة السورية أن الجيش يواصل عملياته العسكرية وينفذ حملة اعتقالات واسعة مع محاصرة العديد من الأحياء، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن "وحدات الجيش التي كلفت إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة حماة بدأت بالخروج منها بعد إنجاز مهمة نوعية تجسدت في حماية حياة المواطنين."
وقالت الوكالة إن مهمة الجيش كانت "ملاحقة فلول عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت فسادا وتخريبا وقطعت أوصال المدينة وعطلت دورة الحياة فيها إلى أن تدخلت وحدات الجيش وتصدت بدقة ومهنية عالية لأولئك الإرهابيين وألقت القبض على عدد منهم لتقديمهم إلى العدالة."
حملة اعتقالات بمعرة النعمان
وعلى الصعيد الميداني، قامت القوات السورية فور اقتحامها بلدة "معرة النعمان" بحملة اعتقالات واسعة، وفق ما نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" و"لجان التنسيق المحلية السورية.
وكانت الدبابات وحاملات الجنود المدرعة قد دخلت البلدة، فجر الاثنين، بعد أن تمركزت على مشارفها منذ أكثر من شهر.
وذكرت المصادر أن العشرات من السكان تعرضوا للاعتقال فيما تواصلت الحملة العسكرية.
نشطاء: 65 قتيلاً بحملات عسكرية في "دير الزور"
وفي شأن متصل، قال ناشط من "لجان التنسيق المحلية السورية، إن 65 قتيلاً هم حصيلة العمليات العسكرية التي قامت بها قوات الأمن السورية في مدينة "دير الزور"، الأحد.
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من هذه الأرقام.
وكانت قوات الأمن السورية، مدعومة بالدبابات والجرافات، قد اقتحمت مدينة دير الزور، فجر الأحد، وفق ما نقل شهود عيان.
وقال شاهد عيان لـCNN إن السكان تحصنوا بنصب المتاريس وسدوا الطرقات بالصخور لمنع تقدم الجنود و"الشبيحة" إلى داخل المدينة، التي تم اقتحامها من جهتي الشمال والغرب.
وسمعت أصوات انفجارات عالية في بعض ضواحي "دير الزور" وتقع على بعد 400 كيلومترا شمال شرق دمشق، بعد اقتحامها من قبل القوات الحكومية، بحسب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.