موسكو، روسيا (CNN)-- قالت مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، أثناء زيارة رسمية إلى موسكو الاثنين، إن السلطات السورية قد تقرر إجراء انتخابات تشريعية نهاية العام الجاري أو بداية عام 2012، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد اضطرابات شعبية مناهضة للنظام أودت بحياة المئات.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن شعبان قولها إنه لن يتسنى إجراء تلك الانتخابات إلا بعد تشكيل أحزاب سياسية، وإدخال التعديلات اللازمة على الدستور.
وصرحت شعبان عقب الاجتماع بنائب رئيس مجلس الفدرالية (الشيوخ) الروسي، الياس اوماخانوف، بأن الجانبين توصلا إلى تفاهم كامل حول ضرورة تسوية المشاكل الداخلية التي تعاني منها سوريا عن طريق حوار سلمي.
وذكرت شعبان أن الوفد السوري الزائر جاء لنقل حقيقة ما يجري في سوريا، معربة عن أملها في إجراء محادثات إيجابية مع الجانب الروسي.
وصرحت شعبان لدى وصولها موسكو الأحد، بأنها ستضع القيادة الروسية على حقيقة ما يجري من أحداث في سوريا "في ضوء التشويه الإعلامي المركز الذي يضخ الأكاذيب والشائعات عما يجري في أرض الواقع، وستتبادل وجهات النظر مع المسؤولين الروس وتنقل لهم الموقف السوري بكل دقة، والاطلاع على آرائهم أيضاً"، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا."
وفي الأثناء، أعلن ميخائيل مارغيلوف، مبعوث الرئيس الروسي إلى أفريقيا ورئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، أن وفداً روسياً سيتوجه إلى دمشق من أجل المساعدة في بدء الحوار بين السلطات والمعارضة، وفق وكالة "نوفوستي" الرسمية.
وأكد مارغيلوف "لا نريد أن يتكرر السيناريو الليبي في سوريا"، مشدداً على الموقف الروسي المطالب بأن تحل الأزمة السورية بجهود سوريا وعبر الوسائل السياسية.
وبالتزامن، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن نحو 2600 شخص قتلوا باضطرابات سوريا. (التفاصيل)
ويشار إلى أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كان قد ندد، في مطلع الشهر الجاري، بالعقوبات الدولية على سوريا قائلاً إن بلاده تعارض العقوبات الدولية الأحادية الجانب التي وصفها بأنها "لا تجدي نفعاً."
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "ريا نوفوستي" عن لافروف تصريحه أمام حشد من الصحفيين في العاصمة الطاجيكية، دوشنبيه: "قلنا دوماً إن العقوبات الأحادية الجانب غير مجدية.. إنها تدمر نهج الشراكة حيال أي أزمة."
وجاءت تصريحات لافروف بعد فرض الاتحاد الأوروبي المزيد من العقوبات على سوريا في خطوة تفرض المزيد من الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد، الذي يتصدى بحملة قمع عسكرية ضد مطالب شعبية تنادي بالحرية والديمقراطية.