دمشق، سوريا (CNN) -- ارتفع عدد القتلى في سوريا خلال اليومين الماضيين إلى 47 قتيلاً، بعد أن كشف نشطاء سوريون أن 26 قتيلاً سقطوا خلال تظاهرات ما يعرف بـ"ثلاثاء الغضب من روسيا"، وذلك برصاص القوات الحكومية السورية في محاولتها لوضع حد للتظاهرات المعادية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن صبياً، 12 عاماً، من بين القتلى، بجانب 17 قتيلاً قضوا برصاص الأمن والجيش في ريف حماة.
وفي وقت سابق، قدرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" القتلى بـ"21 شهيداً سقطوا اليوم (الثلاثاء)، 16 منهم في ريف حماه، 3 في حمص، و2 في دير الزور وواحد في ريف دمشق.
وأضافت اللجان إن قوات الأمن اقتحمت خيمة عزاء الناشط غياث مطر بعد مغادرة السفراء الأجانب الذين حضروا إلى مجلس العزاء، ومن بينهم السفيران الأمريكي والفرنسي.
وبثت اللجان على صفحتها تسجيلاً قالت إنه للسفير الأمريكي أثناء وصوله إلى مجلس العزاء في داريا، كما نشر التسجيل ذاته على موقع اليوتيوب.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من مصداقية التصريحات والتسجيل، كما لا يمكنها التحقق بشأنها من مصادر مستقلة.
وكان الاثنين قد شهد مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً أثناء حملة القمع التي تقوم بها القوات الحكومية في محاولة لوضع حد للتظاهرات المناوئة للنظام وكذلك في حملتها ضد المنشقين عن النظام بحسب ما ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا.
وفي وقت سابق الاثنين، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل حوالي 18 شخصاً، مشيراً إلى أن من بين القتلى طفل في الثانية عشرة من عمره، بينما أفادت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الاثنين، بأن ما لا يقل عن 2600 شخص قتلوا في الأحداث التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، أن الطفل البالغ من العمر 12 عاماً قتل أثناء تشييع أحد القتلى الذين سقطوا في وقت سابق.
وأشار المرصد إلى أن باقي القتلى فقد قتلوا برصاص قوات الأمن والجيش في حماة، حيث تواصل تلك القوات عمليات الباحث عن الناشطين المعارضين والمتظاهرين المطلوبين.
وفي وقت سابق من الاثنين، قالت مفوضية حقوق الإنسان الدولية إن ما لا يقل عن 2600 شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس، بشار الأسد، في مارس/ آذار الماضي.