CNN CNN

حداد بموسكو وميدفيديف يدعو لمعاقبة مسؤولين

الخميس ، 24 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)
أدان الرئيس الروسي الهجوم وأوصى بتشديد الإجراءات الأمنية في مطارات أخرى
أدان الرئيس الروسي الهجوم وأوصى بتشديد الإجراءات الأمنية في مطارات أخرى

موسكو، روسيا (CNN) -- أعلنت السلطات الروسية الأربعاء "يوم حداد" على ضحايا تفجير مطار "دوموديدوفو" بموسكو الذي أوقع 34 قتيلاً وعشرات الجرحى، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، إلى معاقبة مسؤولين جراء ثغرات أمنية بالمطار.

وشدد الرئيس الروسي على ملاحقة منظمي ومنفذي الهجوم الإرهابي على مطار "دوموديدوفو" والقبض عليهم ومحاكمتهم، و"تصفيتهم" إن اقتضت الضرورة.

وأشار ميدفيديف في اجتماع موسع للهيئة القيادية لدائرة الأمن الفدرالية الروسية الثلاثاء، إلى ضرورة "تدمير أوكار هؤلاء المجرمين"، وفق وكالة "نوفوستي" الرسمية.

كما طالب بمعاقبة الموظفين في الحكومة ووزارة الداخلية ودائرة الأمن الفدرالية، المسؤولين عن تأمين النقل، على العيوب الأمنية في مجمع مطار "دوموديدوفو".

وأوضح قائلاً: "ما حدث في دوموديدوفو يظهر افتقار المطار للأمن.. من غير المعقول إدخال هذا الكم الكبير من المتفجرات للصالة.. المسؤولون عن الأمن هناك يجب معاقبتهم على قراراتهم."

وأضاف: "أكلف وزير الداخلية اليوم بالتقدم باقتراحات بشأن إقالة أو معاقبة العاملين بالوزارة المسؤولين عن أمن النقل. وأكلف النيابة العامة بسرعة النظر في مساءلة هؤلاء الأشخاص جنائيا"، على ما أورد المصدر.

وإلى ذلك، أعلن اليوم الأربعاء يوم حداد في العاصمة الروسية على ضحايا الهجوم الإرهابي في "دوموديدوفو" وسيتم تنكيس الأعلام في كل أنحاء مقاطعة ومدينة موسكو، بحسب نوفوستي.

وكان الرئيس الروسي، قد وصف التفجير الذي استهدف "دوموديدوفو" أكثر مطارات روسيا ازدحاماً، الاثنين، بالعمل الإرهابي، ودعا إلى تشديد الإجراءات الأمنية في مطارات روسيا وكافة وسائل المواصلات الأخرى.

وأوقع الهجوم الانتحاري، الذي وقع في قاعة الاستقبال بصالة الرحلات الدولية في المطار، 35 قتيلاً إلى جانب 130 مصاباً، حالات العديد منهم خطرة.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الرسمية أن الهجوم نتج عن تفجير ما يعادل سبعة كيلوغرامات من مادة "تي. أن. تي" شديدة الانفجار.

وأوعز الرئيس الروسي، الذي أجل سفره لسويسرا للمشاركة في منتدى "دافوس"،  بفرض نظام خاص في جميع المطارات ووسائل المواصلات الكبرى في روسيا على خلفية تفجير "دوموديدوفو."

وقال ميدفيديف في اجتماع طارئ الثلاثاء: "من الضروري فرض نظام خاص في جميع المطارات، ومحطات القطارات، وعقد المواصلات الكبرى، لذا أكلف وزيري المواصلات والداخلية بالعمل معا على تطبيق هذه الإجراءات بالتنسيق مع جهاز الأمن الفدرالي، كي تجري كافة التحركات وفق القانون."

ووضعت قوات الشرطة في العاصمة الروسية في حالة استنفار تأهباً لمواجهة أي هجمات إضافية.

وقالت وزيرة الصحة الروسية، تاتيانا غوليكوفا إن 35 شخصاً قتلوا في تفجير "دوموديدوفو" وأن 93 نقلوا إلى المستشفيات، 41 منهم بحالة حرجة.

وأعلن الجنرال فلاديمير ماركين، المتحدث الرسمي باسم لجنة التحقيقات لدى النيابة العامة الروسية، عن وجود بريطانيين أثنين وألماني واحد بين ضحايا تفجير "دوموديدوفو" الاثنين.

ونقلت وسائل إعلام روسية أن المهاجم الانتحاري استخدم قطعاً معدنية صغيرة داخل القنبلة المعدة يدوياً لإيقاع أكبر قدر من الضحايا عندما فجر نفسه وسط حشد من المستقبلين، إلا أنه لم يتسن لـCNN التأكد بشكل مستقل من تلك المزاعم.

ويقع مطار "دوموديدوفو" على بعد 22 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو، وهو واحد من أكبر ثلاثة مطارات في العاصمة الروسية من حيث حركة المسافرين، وفق الموقع الإلكتروني للمطار.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجير "دوموديدوفو"، وهو واحد من عدة هجمات إرهابية شهدتها روسيا عزيت إلى مليشيات مسلحة من منطقة القوقاز.

وعام 2004، انفجرت طائرتان أقلعتا من مطار "دوموديدوفو" ما أدى لمقتل 89 شخصاً في هجوم أشارت أصابع نحوه لانتحاريين من الشيشان،  وفي نوفمبر/تشرين 2009، قتل 26 شخصاً، على الأقل، بانحراف قطار سريع عن مساره، في عملية حملت بدورها تبعتها على المتمردين الشيشان.

وعلى صعيد متصل، أدانت الولايات المتحدة بشدة الاعتداء الذي استهدف مطار "دوموديدوفومو" وقالت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، إنها  تضم صوتها للرئيس باراك أوباما في التنديد بقوة بالهجوم.

وأبدت كلينتون في بيان نشر على موقع الوزارة الالكتروني استعداد الولايات المتحدة لتقديم مساعدة لروسيا لكشف المسؤولين عن هذا الاعتداء وتقديمهم إلى العدالة.