لاهور، باكستان (CNN) -- كشفت السلطات الباكستانية الأربعاء أن حارس الأمن الذي اغتال حاكم ولاية البنجاب الباكستانية، سلمان تاسير، الثلاثاء كان قد منع من تقديم الخدمات الأمنية للشخصيات المهمة قبل خمسة شهور.
وقال فيصل رضا عبيدي، المستشار السياسي الخاص للرئيس الباكستاني، إن مديرية الأمن العام في البنجاب صنّفت الحارس الأمني بأنه ذو آراء متطرفة وبالتالي فإن توظيفه لحراسة الشخصيات المهمة يعتبر غير آمن.
ورغم هذا التقييم قامت شرطة البنجاب بتعيين مالك ممتاز حسين قادري كحارس أمني هذا الأسبوع.
واتهم مالك قادري باغتيال حاكم البنجاب، سلمان تاسير، الثلاثاء على خلفية معارضته لقانون يتعلق بالتجديف وازدراء الأديان.
وقال وزير الداخلية الباكستاني، رحمان مالك، أن الحارس يدعى مالك ممتاز قادري، وقد أقدم على قتل المحافظ في سوق مزدحمة بالعاصمة إسلام أباد، عادة ما يرتادها الأجانب، وذلك بعد أن وصف تاسير قانون "التجديف" بأنه "قانون أسود."
وبحسب مالك، فإن قادري سلم نفسه للشرطة بعد الحادث بشكل طوعي.
وفي الأثناء، شددت الحكومة الباكستانية شددت من الإجراءات الأمنية في البلاد قبل تشييع جنازة سلمان، الذي شغل المنصب منذ مايو/أيار 2008، الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء الباكستانية "أسوشيتد برس أوف باكستان" إن مراسم التشييع بدأت في منزل الحاكم الأربعاء، بحضور رفيع المستوى، وتمثل برئيس الوزراء الباكستاني، سيد يوسف رضا جيلاني، ورئيس مجلس الشيوخ، فاروق نايك، ووزير الإعلام قمر الزمان كايرا، ورئيس وزراء إقليم السند، سيد قايم علي شاه، ووزير الخارجية شاه محمد قريشي، ووزير الداخلية رحمان مالك ووزير الدفاع أحمد مختار، إلى جانب عدد كبير من وزراء الأقاليم وحكامها.
وكانت باكستان قد أعلنت الثلاثاء حداداً لمدة ثلاثة أيام على اغتيال تاسير، وأصدرت أوامرها بإجراء تشييع رسمي للحاكم.