CNN CNN

مخاوف أمريكية من هجمات محتملة انتقاماً لمقتل العولقي

الأحد، 30 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حذر مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة الأمن الداخلي، من أن مقتل رجل الدين الأمريكي، اليمني الأصل، والقيادي بتنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، أنور العولقي، بضربة جوية أمريكية باليمن، الجمعة، قد يطلق شرارة هجمات انتقامية ضد الولايات المتحدة.

وقال الجهازان الأمنيان، في نشرة تنبيه مشتركة عممت، فجر السبت، إلى كافة أجهزة الأمن ، إن أنصار العولقي، قد يعتبرونه "شهيد" الحرب الأمريكية ضد الإسلام"، وفق نسخة من النشرة حصلت عليها CNN.

وتقول النشرة التحذيرية إن مقتل العولقي وسمير خان، بهجوم نفذته الاستخبارات الأمريكية بطائرة غير مأهولة بمحافظة الجوف في اليمن، "قد يكون حافزاً لمهاجمة الأرضي الأمريكية بواسطة متشددين أمريكيين من الداخل."

وجزمت النشرة بعدم وجود معلومات تشير إلى وجود أي مخطط إرهابي، لكنها ذكرت بأن مقتل العولقي جذب اهتمام زوار  المواقع المتشددة، حيث نعاه البعض ودعا لاعتباره كشهيد، فيما أبدت مراسلات متبادلة أخرى، على الشبكة العنبكوتية، شكوكاً حول مقتله وطلبت أدلة لتأكيد ذلك.

وتنظر الولايات المتحدة الأمريكية إلى مواطنها، اليمني الأصل، باعتباره أبرز مجند للعناصر الإرهابية على الإنترنت، نظراً لإتقانه اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات.

وعددت النشرة الأمريكية بعض أنشطة العولقي التي نجح فيها بتجنيد كوادر، من بينهم النيجيري،  عمر فاروق عبد المطلب، الذي عرف بمهاجم "الملابس الداخلية" بعد محاولته تفجير طائرة بمطار "ديترويت" بعبوات ناسفة أخفاها بين طيات ملابسه، أثناء أعياد الميلاد عام 2009.

وكان العولقي، المولود في "نيومكسيكو"، قد عاد إلى اليمن ليصبح وجه معروفا من وجوه القاعدة في شبه الجزيرة العربية، التنظيم الذي يعتبر الأكثر نشاطاً من بين التنظيمات التي ارتبطت بالقاعدة.

وتتخوف جهات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة من المتشددين، الذين يعملون بمفردهم، أو كما يطلق عليهم "الذئاب المنعزلة"، نظراً لعدم قيامهم باتصالات أو التنسيق مع عناصر أخرى ما يصعب من عملية رصدهم، وما يترتب عن ذلك في صعوبة التكهن بهجمات محتملة أو وشيكة.

ويذكر أن أجهزة ووكالات الأمن الأمريكية كانت قد بادرت لإصدار نشرات تحذيرية مماثلة تلو مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، على يد عناصر من نخبة القوات الأمريكية الخاصة بباكستان في مايو/أيار الماضي.

هذا وقد أعتبر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مقتل العولقي، بأنه "ضربة قوية" لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وخطوة جوهرية أساسية أخرى على طريق هزيمة الشبكة الإرهابية، وهو ما نددت به منظمات الحريات المدنية الأمريكية باعتباره "انتهاكاً للقانون الأمريكي والدولي". (التفاصيل)