دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناولت الصحف الدولية الثلاثاء، تقرير الأمم المتحدة الصادر حول تعرض المعتقلين في أفغانستان لتعذيب منهجي، وتداعيات مصادمات "ماسبيرو" الدامية بين قوات الجيش المصري ومحتجين أقباط، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من المدنيين والعسكريين.
الغارديان:
اهتمت الصحيفة البريطانية بتقرير أممي حول تجاوزات قامت بها قوات الأمن الأفغاني ضد محتجزين، واعتمد تقرير الأمم المتحدة على شهادات 397 سجينا، من بينهم شباب صغار السن، تم اختيارهم عشوائياً، اتفقوا جميعاً على تعرضهم للتعذيب من أجل نزع الاعترافات منهم، لتستخدم تلك الإفادات لاحقاً كدليل لإدانتهم.
ولفت التقرير إلى أن عمليات التعذيب تجري في 47 منشأة مختلفة في خمسة مواقع متفرقة بأفغانستان، مشيراً إلى أن عمليات التعذيب شملت، الصعق بالكهرباء والضرب، ولي أعضائهم التناسلية، علاوة على انتزاع الأظافر.
وقال أحد المعتقلين إن أسوأ أنواع التعذيب تمارس في مديرية الأمن بكابول، المعروفة بالدائرة 90، واصفاً المكان بـ"الجحيم،" وذكر آخر أنه استحلف أحد المسؤولين، بالله والقرآن، لتقديم ماء له للوضوء، فأجابه قائلاً: لا يوجد إله أو قرآن هنا."
نيويورك تايمز:
نقلت الصحيفة الأمريكية دهشة عسكري بارز في حلف شمال الناتو من المقاومة الشرسة التي يبديها أنصار الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، دفاعاً عن بلدتي "سرت" و"بني وليد".
وقال الجنرال رالف جودايس الثاني، من القوات الجوية الأمريكية، إن المئات من المقاتلين المنظمين الموالين للقذافي، وهم خليط من المرتزقة الأفارقة وجنود ليبيين من أنصاره، نجحوا في تشكيل مركز قيادة-وتحكم وخطوط إمدادات في المناطق التي يستبسلون في الدفاع عنها، رغم عمليات القصف الجوي لطائرات الناتو، الذي أكملت حملته الجوية في ليبيا شهرها السابع.
وبحسب الصحيفة، فقد أبدى جودايس استغرابه من المقاومة الشرسة في الدفاع عن "بني وليد" و"سرت" - مسقط رأس القذافي - وقال في مقابلة هاتفية، الأحد، إنه: "لأمر مثير للاهتمام حقاً، هذه الضراوة والمرونة.. لقد أدهشتنا بالفعل عزيمة القوات الموالية للقذافي في هذه المرحلة.. ربما لأنهم لا يرون مخرجاً."
وتزامنت تصريحات القيادي العسكري مع تقهقر مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي بعد تقدمهم نحو قلب مدينة "سرت"، تحت ضغط نيران القناصة ومدافع الهاون، رغم تصريحاتهم القائلة بقرب بسط سيطرتهم على المدينة، كما تعكس قيوداً واجهت الناتو أثناء حملته الجوية في ليبيا.
التلغراف:
تابعت الصحيفة البريطانية تداعيات المصادمات الدامية التي شهدتها القاهرة الجمعة، بين قوات الجيش ومحتجين أقباط، وكتبت بعنوان: احتجاجات مصر: الحكومة تواجه اتهامات بتعمد تشجيع الكراهية الطائفية." وكتبت في التفاصيل، إن قادة الجيش المصري يتعرضون لضغوط دولية مكثفة لتفسير كيفية مقتل أكثر من 20 من المحتجين المسيحيين بعد اتهامات وجهت للمؤسسة العسكرية بتعمد إذكاء جذوة العنف الطائفي للاستيلاء على السلطة.
وبحسب الصحيفة، فإن مشاهد الفيديو والشهادات المستقلة تلقي بتساؤلات إزاء مزاعم الجيش بأن إطلاقه النار، الذي تسبب في مقتل 26 محتجاً، غالبيتهم العظمى من الأقباط، كان دفاعاً عن النفس.. ورغم قذف المحتجون للجنود بالحجارة، إلا أن عدداً من الشهود، الكثير منهم من المسلمين، زعموا بأن رد الجيش لم يكن مبرراً أو متناسباً.
وزعمت الصحيفة البريطانية أن غالبية القتلى سحقوا حتى الموت تحت عجلات سيارة مدرعة اقتحمت حشد من المحتجين أثناء ترديدهم الترانيم ورفع الصليب.