واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- مع دخولها الأسبوع الرابع واكتسابها زخماً داخلياً، أعلنت حملة "احتلوا وول ستريت"، السبت المقبل، موعداً للتحرك ضد المصارف"، في حين تستمر حركة الاحتجاجات السلمية، في حي المال بنيويورك، التي وصفها سياسي أمريكي بأنها "صراع طبقات."
ودعت حملة "احتلوا وول ستريت"، على صفحتها بالموقع الاجتماعي، فيسبوك، لتوجيه الاحتجاجات، ضد ما يعتبره المحتجون "ظلماً اجتماعياً" نتيجة النظام المالي، نحو المصارف السبت المقبل.
وجاء في دعوتها الإلكترونية: " لن تصادر المصارف بيوتنا، ولن تسلب الطلاب المستقبل، ولن تقدر على تدمير البيئة، ولن تمول الحروب البائسة، ولن تتسبب المصارف في كم هائل من البطالة، كما لن تحقق أرباحا من الأزمات الاقتصادية دون مشقة."
ودعت المشاركين في احتجاج السبت للتوجه إلى المصارف المحلية بمناطقهم التابعة إلى "بنك أوف أمريكا وويلز فارغو أو تيش لنقول لهم أننا لن نسمح بمزاولة الأعمال كالمعتاد،" وختمت الدعوة بالقول "نحن سوف نحتل كل مكان."
وتوسعت الحركة، التي بدأت في 17 سبتمبر/أيلول الفائت، لتمتد، إلى مدن أمريكية أخرى منها لاس فيغاس، وأريزونا وواشنطن، ووصفها المرشحان الجمهوريان للانتخابات الرئاسية العام المقبل، هيرمان كين ونيوت غينغريش بأنها "صراع طبقات."
وتهدف احتجاجات "احتلوا وول ستريت" إلى تسليط الضوء على هيمنة المؤسسات المالية النافذة على اقتصاد أمريكا والعالم بأسره، أسبوعها الرابع.
واستوحت حركة "احتلوا وول ستريت" احتجاجاتها من مد "الربيع العربي"، الذي اجتاح منطقة الشرق الأوسط، وأطاح، حتى اللحظة، برؤساء تونس زين العابدين بن علي، ومصر حسني مبارك، وليبيا معمر القذافي، فيما لا تزال رياح التغيير تهب في مناطق أخرى.
وتقول الحركة المنظمة لـ"احتلوا وول ستريت" في موقعها الإلكتروني: "العامل المشترك الذي يجمع بيننا، هو أننا نمثل 99 في المائة، ولن نتسامح مع جشع وفساد الـ1 في المائة."
ومؤخراً، اكتسبت الحملة زخماً بالداخل والخارج مع توسع حملة "احتلوا" في عدد من دول العالم لتنظيم احتجاجات منتصف الشهر الجاري في 25 دولة حول العالم.