CNN CNN

خامنئي يلمح لإلغاء منصب الرئيس في إيران

الأربعاء، 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

طهران، إيران (CNN)-- ألمح قائد "الثورة الإسلامية" في إيران، آية الله علي خامنئي، إلى احتمال تغيير هيكلية النظام السياسي للجمهورية الإيرانية، بحيث يقوم أعضاء البرلمان باختيار قادة البلاد، بدلاً من انتخابات عامة يتم خلالها اختيار الرئيس، إلا أنه ذكر أن هذه التغييرات قد تحدث في "المستقبل البعيد."

جاءت هذه التلميحات خلال كلمة وجهها خامنئي أمام تجمع ضم الآلاف من الأساتذة والطلبة الجامعيين في مدينة "كرمانشاه"، غربي إيران الأحد، في وقت تشهد فيه الجمهورية الإسلامية خلافات متزايدة بين الزعيم الديني للثورة الإيرانية، والرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي يتبقى أمامه عامان بفترته الرئاسية الثانية.

وقال خامنئي إن "النظام السياسي للبلاد، في الظروف الراهنة، نظام رئاسي، وإن رئيس الجمهورية ينتخب مباشرة من قبل الشعب، وهو أسلوب جيد ومؤثر.. ولكن لو تبلور الشعور يوماً ما في المستقبل البعيد، احتمالا بأن النظام البرلماني هو الأفضل لانتخاب مسؤولي السلطة التنفيذية، فلا إشكالية إطلاقاً في تغيير الآلية الموجودة حالياً."

وتابع في كلمته، التي أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قائلاً: "بطبيعة الحال فإن أي تغيير وتحديث ومراجعة في 'سياسات وخطوط وهندسة النظام'، يجب أن تكون معتمدة علي المبادئ الإسلامية، ومستلهمة منها، علماً بأن الدستور يتضمن التدابير اللازمة في هذا المجال."

وأثار قائد الثورة الإسلامية، الذي يقود إيران منذ عام 1989، قضية الانتخابات، في إطار رده على سؤال حول بلوغ المثالية في قيم مثل العدالة والحرية، في ظل النظم الإسلامية.

وتابع في إجابته، أن "النظام الإسلامي يتمتع بالثبات وكذلك بالتغيير.. الثبات في 'الحركة المستمرة ودون تذبذب وانحراف في مسار تحقيق الأهداف'، والمرونة والتغيير في الآليات والخطوط وشكل الحركة"، وأكد أن "تحديث النظام لا يعني أبداً إعادة النظر في الأهداف، بل يعني التغيير في السياسات والتدابير."

وأشار إلى قيام قائد الثورة الإسلامية الراحل، آية الله الخميني، بشطب منصب رئاسة الوزراء من السلطة التنفيذية، في ثمانينيات القرن الماضي، وألمح إلى أنه يمكن أن يطول الإلغاء أيضاً منصب الرئيس.

ورغم أن خامنئي ساند نجاد بقوة، خلال الاضطرابات التي شهدتها إيران في أعقاب إعلان فوز الأخير بفترة رئاسية ثانية عام 2009، إلا أن خلافاً بين الاثنين برز إلى السطح في أبريل/ نيسان الماضي، عندما قام الرئيس الإيراني بفصل وزير المخابرات، حيدر مصلحي، الأمر الذي رفضه الزعيم الديني.

وتشن صحف ووسائل إعلام مقربة من "المرشد الأعلى" انتقادات قاسية على نجاد، وعلى الحلقة الضيقة المقربة منه، كما قامت السلطات باعتقال عدد من المقربين من الرئيس الإيراني، وبعض المسؤولين في القصر الرئاسي