واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشف مسؤولون أمريكيون الاثنين، أن الولايات المتحدة قد تسمح لدبلوماسيين إيرانيين بلقاء الأمريكي من أصل إيراني، منصور أربابسيار، المشتبه به الرئيسي في "مؤامرة" اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير، والتي كشفت عنها السلطات الأمريكية الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، مارك تونر، إن المسؤولين الأمريكيين لا يعتقدون أن المشتبه به، البالغ من العمر 56 عاماً، يتمتع بحق "الزيارة القنصلية"، حيث أنه يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، إلا أن الوكالة طلبت من المسؤولين مراراً، السماح بزيارات قنصلية في مثل هذه الحالات، وقد تفعل ذلك هذه المرة.
وفي وقت مبكر الاثنين، قال مسؤول أمريكي رفيع إن الولايات المتحدة ستمنح الإيرانيين فرصة اللقاء مع المشتبه به إذا ما طلبوا ذلك رسمياً، بعدما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان على موقعها الإلكتروني الأحد، أنها قدمت طلباً بلقاء أربابسيار، إلا أن تونر ذكر أن واشنطن لم تتسلم أي طلب بهذا الشأن بعد.
وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء الماضي، أنها أحبطت "مخططاً إرهابياً داخل الولايات المتحدة، يبين تورط إيران فيه"، بحسب ما ذكر مسؤول أمريكي رفيع لـCNN، موضحاً أن الخطة المزعومة تمت بتوجيه من عناصر في الحكومة الإيرانية، وتستهدف اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير.
وفي تطور سابق الاثنين، دعا وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، الولايات المتحدة إلى الكشف عما لديها من أدلة بخصوص المؤامرة المزعومة، كما نصح المسؤولين في المملكة العربية السعودية، بـ"التحلي بالحيطة والحذر، للحيلولة دون الوقوع في الفخ الأمريكي."
وأكد الوزير الإيراني أن بلاده "ستتعاطى بصبر مع هذا الموضوع"، وقال: "إننا علي استعداد للتعاطي بصبر مع هذا الموضوع، حتى لو كان مفبركاً، وقد دعونا الأمريكيين كي يضعوا المعلومات التي بحوزتهم حول هذا السيناريو، تحت تصرفنا."
من جانبها، أعلنت الخارجية الأمريكية عزمها إرسال مبعوثين إلى روسيا وتركيا والصين، لعرض الأدلة الموجودة حول المخطط إيراني لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة.
وفور الكشف عن المخطط، أدانت السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي "محاولة اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة"، ووصفت الرياض المحاولة بأنها لا تتفق مع القيم والأخلاق الإنسانية السوية، فيما اعتبرها الأمين العام لدول مجلس التعاون، عبد اللطيف الزياني، "انتهاكاً سافراً ومرفوضاً" لكل القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية.