CNN CNN

كلينتون بأفغانستان: المحطة التالية إسلام أباد

السبت، 22 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 16:20 (GMT+0400)

كابول، أفغانستان (CNN)-- وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى العاصمة الأفغانية كابول، في وقت مبكر من صباح الخميس، في الوقت الذي كشف فيه الجيش الأمريكي عن أول صور لتحطم مروحية، كان على متنها 38 شخصاً، بينهم 22 من العناصر الخاصة بالبحرية الأمريكية "سيلز"، في أغسطس/ آب الماضي.

والتقت كلينتون الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، ومسؤولين آخرين في الحكومة الأفغانية، وعدداً من قادة الجيش الأمريكي، لمناقشة الوضع الراهن في الدولة الآسيوية المضطربة.

وقال مسؤول بالخارجية الأمريكية إن كلينتون سوف تؤكد على التزام واشنطن بحماية الأمن والاستقرار في أفغانستان، وتابع أنها "تريد أن تشدد على أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بتحقيق المصالحة (الأفغانية) ونحن هنا لدعم جهود الرئيس كرزاي في هذا الشأن."

كما التقت الوزيرة الأمريكية مع عدداً من ممثلي المجتمع المدني في أفغانستان، وناشطين بحقوق الإنسان، أثاروا معها عدداً من القضايا، من بينها التعليم والعنف القائم على التمييز الجنسي، والاستفادة من طاقات الشباب.

وخلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الخارجية الأمريكية بالعاصمة الأفغانية، أعلنت كلينتون أن تعتزم التوجه إلى باكستان، في محطتها التالية، ضمن جولة لها بالمنطقة شملت مالطا وليبيا وسلطنة عُمان.

وفي واشنطن، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عن تقرير مكون من نحو 1200 صفحة، يتضمن نتائج التحقيق في حادث المروحية التي تحطمت في أغسطس/ آب الماضي، وهو الحادث الذي أدى إلى أكبر خسارة بشرية للجيش الأمريكي في يوم واحد، منذ بدء الحرب على أفغانستان، قبل عشر سنوات.

وأشار التقرير، الذي جاء في غالبيته مصوراً، إلى أن فريق "سيلز" تم استدعاؤه لدعم قوات أخرى كانت تخوض معركة مع العناصر المسلحة، وقبل قليل من هبوط المروحية، أطلق مسلحون من حركة طالبان، كانوا يختبئون داخل أحد المباني، عدة قذائف صاروخية أصابت المروحية وأدت إلى تحطمها في ثوان معدودة.

وبعد قليل من تحطم المروحية، وهي من طراز "شينوك CH-47"، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن إسقاطها، كما أكدت مقتل جميع من كانوا على متنها، في الوقت الذي تكتمت فيه وزارة الدفاع الأمريكية على أسباب سقوط المروحية.

وفي وقت لاحق، كشف الجيش الأمريكي أن المروحية كانت تقل 38 جندياً أمريكياً وأفغانياً، من بينهم 22 من عناصر النخبة بقوات البحرية الأمريكية "سيلز"، وهي ذات الوحدة التي قامت بتنفيذ عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في باكستان، مطلع مايو/ أيار الماضي.

وأثارت عملية تصفية المطلوب الأول للولايات المتحدة، والتي جرت داخل الأراضي الباكستانية، توتراً في العلاقة بين واشنطن وإسلام أباد، التي تقول إنها لم يتم التنسيق معها بشأن هذه العملية، كما تنفي أي علم لها بوجود بن لادن في باكستان.