إسلام أباد، باكستان (CNN)-- عرض سفير باكستان لدى الولايات المتحدة استقالته، إثر تفجر "فضيحة سياسية" تشير إلى دور محتمل في نقل "رسالة سرية" من الرئيس الباكستاني آصف على زرداري، إلى واشنطن، يطلب فيها دعم الجانب الأمريكي للإطاحة بكبار قادة الجيش بعد أنباء عن "إنقلاب عسكري" وشيك في إسلام أباد.

ورداً على تقارير زعمت أن دبلوماسياً باكستانياً كبيرا، يُعتقد أنه سفير الدولة الآسيوية بواشنطن، قام بدور في صياغة الرسالة المزعومة وساعد في نقلها إلى المسؤولين في الإدارة الأمريكية، قال السفير حسين حقاني في تصريحات لـCNN الأربعاء: "إنني أعمل على إرضاء رئيس باكستان، ورئيس الوزراء."

وتابع حقاني قائلاً: "إنني أبدي استعدادي لتقديم استقالتي، أو المشاركة في أي تحقيق من شأنه أن ينهي حملة التشويه التي تتعرض لها الحكومة الديمقراطية في باكستان، والتي يقوم بها في الوقت الراهن، بعض العناصر من داخل البلاد"، على حد قوله.

جاء عرض حقاني تقديم استقالته في أعقاب الكشف عن رسالة ، تشير تقارير إلى أنها أُرسلت إلى واشنطن بعد قليل من قيام وحدة أمريكية خاصة بتصفية زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، داخل الأراضي الباكستانية، مطلع مايو/ أيار الماضي.

وأثار رجل الأعمال الباكستاني منصور إعجاز، قصة هذه الرسالة الشهر الماضي، عندما كتب في مقال لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن دبلوماسياً باكستانياً طلب مساعدته في توصيل رسالة سرية من الرئيس زرداري، إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، آنذاك، الأدميرال مايك مولن.

وزادت تلك الرسالة المزعومة من حالة التوتر التي كانت قائمة فعلاً بين مؤسسة الرئاسة وقادة الجيش الباكستاني، في أعقاب عملية "أبوت أباد، والتي أدت إلى ظهور تقارير تتحدث عن تدبير قادة الجيش "انقلاب عسكري" للإطاحة بالرئيس زرداري.