دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سيطر الشأن السوري والملف الليبي على تغطيات الصحف الدولية الصادرة الأحد، وتقاريرها من المنطقة، بعد اعتقال سيف الإسلام القذافي في ليبيا واستمرار حملة نظام الرئيس بشار الأسد ضد المحتجين في سوريا.
نيويورك تايمز
ففي سوريا، تجري "حرب طائفية مروعة،" في مدينة حمص، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي قالت إن "مؤيدي ومعارضي الحكومة مسؤولين عن عمليات قطع الرؤوس وحوادث الخطف المتبادل."
وأضافت الصحيفة "عندما يتعلق الأمر بالكراهية الطائفية، برزت حمص كإطار مخيف لحقيقة ما يمكن أن تكون عليه الحرب الأهلية في سوريا، تماما كما يتصورها حلفاء سوريا، الذين يقولون إن البلاد تسير في هذا الاتجاه."
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله "على مدى الأسبوعين الماضيين، شهدنا هجمات طائفية متزايدة (في حمص).. هجمات طائفية بشعة حقا.. وكلما طال بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، فإن ما نراه في حمص، سنراه عبر سوريا."
ومضت الصحيفة تقول "منذ بدء الانتفاضة قبل ثمانية أشهر، برزت حمص كمحور في أكبر تحد لحكم الأسد الذي بدأ قبل 11 عاما.. وهذا الشهر، حاولت قوات الأمن الحكومية استعادة السيطرة على المدينة، في حملة دموية لا تزال مستمرة."
إنديبندنت
وفي الشأن الليبي، نشرت الصحيفة البريطانية تقريرا حول جدل محاكمة سيف الإسلام القذافي في ليبيا أو تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، حمل عنوان "سيف الإسلام القذافي تفادى مصير والده واعتقل حيا."
وتقول الصحيفة "إذا تمكن من النجاة، على عكس والده، من العقاب العنيف والفوري فانه يشكل مستودع أسرار مثير حول تعاملات نظام القذافي مع الغرب."
وأضافت الصحيفة "كان رئيس الوزراء الأسبق توني بلير وبيتر ماندلسون وشخصيات شهيرة مثل اوليغ دريباسكا ونات روتشيلد على علاقة به".
وتسائلت الصحيفة عما إذا كان "سيسمح لسيف الإسلام بالحديث عن دوره في تعاملات بلاده مع الغرب من صفقات النفط إلى الإفراج عن المتهم في حادثة لوكربي إن أراد هو الحديث عن تلك الأسرار."
ديلي تلغراف
وتنشر الصحيفة البريطانية مقابلة مع الرئيس التركي عبدالله غول، الذي قال "اعتقد بقوة أنه لا يوجد مكان لمزيد من الأنظمة الاستبدادية على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.. مثل نظام الحزب الواحد الذي لا يسأل ولا يتبع الشفافية...
وأضاف قائلا "كأي شخص درس في المملكة المتحدة، وعاش في المملكة المتحدة، يجب على الرئيس (السوري بشار) الأسد أن يكون قادرا على فهم ذلك."
وتابع غول "لقد نصحناه بشدة بضرورة الإسراع في وتيرة الإصلاحات، وإذا لم يكن زعيما للتغيير بنفسه، فإن الأمور سوف تتحول إلى الأسوأ بالنسبة له."
ووجه الرئيس التركي نداء إلى الأسد قائلا "بصوت قوي وواضح نقول إن المطالب المشروعة للشعب تلقى دعمنا، ونحن نمكن المعارضة من عقد اجتماعات ومناقشات في بيئة حرة، ونوفر لها منبرا دبلوماسيا."