دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اهتمت الصحف الدولية بالانتخابات البرلمانية في مصر، خصوصا مع اتجاه حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين إلى الحصول على عدد كبير من المقاعد، وهو أمر رأت فيه عدد من الصحف تحديا للمجلس العسكري الحاكم في مصر.
واشنطن بوست
وعن الانتخابات المصرية قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية "احتشد المصريون حول صناديق الاقتراع لليوم الثاني على التوالي للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات التاريخية التي يأملون أن تستهل عصر الحكم الديمقراطي."
وأضافت الصحيفة أن هذا "تطور مرحب به بالنسبة لدولة ذات تاريخ طويل من تزوير الانتخابات والعنف في ظل الحزب الوطني الديمقراطي المنحل بزعامة الرئيس السابق المصري حسني مبارك."
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية قولها إن "نسبة الإقبال تجاوزت 70 في المائة على الأرجح في تسع محافظات من أصل 27، والتي صوتت يومي الاثنين والثلاثاء في أول انتخابات منذ الإطاحة بالرئيس مبارك في فبراير/شباط."
نيويورك تايمز
من جهتها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن "قادة حزب الإخوان المسلمين يستعدون للسيطرة على الانتخابات البرلمانية المصرية الأولى منذ الإطاحة بالرئيس مبارك، وبرزوا كتحد جديد لحكام مصر العسكريين، وحتى قبل انتهاء اليوم الثاني من التصويت."
ونقلت الصحيفة عن عصام العريان، أحد قيادات حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان، قوله إن نسبة الإقبال مرتفعة بشكل غير متوقع في الانتخابات البرلمانية ما يشير إلى مطلب شعبي متزايدا للسلطة المدنية.
وأضافت الصحيفة "رغم أن أحد كبار الجنرالات في المجلس العسكري الحاكم قال الأسبوع الماضي إن المجلس سيستمر في اختيار رئيس الوزراء حتى بعد تشكيل البرلمان، رأى العريان أن الإقبال أظهر أن غالبية الناخبين يريدون أن يختار البرلمان، وليس الجنرالات، رئيس الوزراء."
ورأت الصحيفة أن تصريحات العريان تلك "إشارة مبكرة بأن جماعة الإخوان المسلمين تعتزم استخدام المقاعد التي قد تفوز بها في البرلمان للدفع باتجاه الحد من الحكم العسكري."
غارديان
وفي المقابل، انشغلت الصحف البريطانية بتغطية الاعتداء الذي تعرضت له السفارة البريطانية في لندن، وكتبت صحيفة غارديان تقول إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هدد إيران بعواقب شديدة عقب الهجوم على السفارة.
وخصصت الصحيفة صفحتين لسرد تفاصيل الحادث مع صورة كبيرة لعشرات المحتجين وهم يقتحمون بوابة السفارة رافعين رايات ولافتات معادية.
وكتب محرر الشرق الأوسط إيان بلاك يقول إن "العلاقات البريطانية الإيرانية متدهورة منذ ثورة عام 1979، وان شك النظام الإيراني تجاه بريطانيا لا يتجاوزه إلا الشك تجاه الولايات المتحدة."
وأضاف أن السفارة البريطانية في طهران كانت في الماضي، وعلى الدوام، مسرحا لأحداث درامية ميزت العلاقات المتوترة بين البلدين، والحادث الأخير وحرق العلم البريطاني لم يخرج عن هذا السياق."