CNN CNN

أكثر من 163 قتيلاً وجريحا بسلسلة هجمات شمال شرقي نيجيريا

الاثنين، 05 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
 

لاغوس، نيجيريا (CNN) -- خلفت سلسلة تفجيرات وهجمات مسلحة استهدفت منشآت أمنية ودور عبادة بشمال شرقي نيجيريا، 63 قتيلاً، على الأقل.

وذكر إبراهيم بولامة، من الصليب الأحمر،  أن الهجمات بمدينة "داماتورو"، في ولاية "يوب"، ليل الجمعة، استمرت زهاء ثلاث ساعات، وربما أوقعت كذلك ما يزيد عن مائة جريح.

واستهلت موجة العنف بهجوم استهدف مقر الشرطة ومكافحة الإرهاب قبيل أن تتحرك صوب دور العبادة من مساجد وكنائس.

وقال المصدر إن معظم الضحايا من عناصر الأمن في الهجوم الذي  تلى هجوما انتحاريا استهدف قاعدة عسكرية قرب منطقة "ميدوغوري."

وأوضح الناطق باسم الجيش النيجيري، العقيد حسن محمد، إن ثلاثة انتحاريين هاجموا بسيارة رباعية الدفع مقر "قوات المهام المشتركة."

وأسفر الهجوم عن خسائر مادية وتحطم جدران القاعدة جراء فشل الانتحاريين في الوصول للمقر.

والهجوم الثلاثي هو واحد من انفجارين اثنين استهدفا كذلك منشآت عسكرية، أسفرا عن وقوع إصابات غير محددة بين الجنود.

وتشتبه السلطات بوقوف منظمة "بوكو حرام" وراء موجة الهجمات وتشمل عمليات "داماتورو"، التي تهدف لإقامة إمارة إسلامية شمالي نيجيريا وتطبيق الشريعة.

وتأتي العمليات بعد توتر طائفي شهده وسط نيجيريا في أغسطس/آب الماضي، أسفر عن مقتل 20 شخصاً، على الأقل، في مدينة "جوس."

وتفجرت أعمال العنف الطائفي بعد أن هاجم شبان مسيحيون مصلين مسلمين في أحد المساجد، والذي كان قد احترق في اشتباكات سابقة بين الطرفين، وفقا لشوجي غيانق، المستشار الخاص لحكومة ولاية بلاتو للشؤون الدينية.

وقال غيانق، إنه تم استدعاء الجيش لوقف الاشتباكات، حيث فتح الجنود النار على الحشود، مضيفا أن "معظم الوفيات سببها إطلاق النار من قبل القوات العسكرية."

والاشتباكات هذه جزء من العنف المتواصل الذي بدأ مع تفجيرات عشية عيد الميلاد في ديسمبر/كانون أول الماضي، عندما انفجرت قنبلة في اثنين من الأحياء المسيحية في جوس، عاصمة الولاية التي تقع كخط يفصل بين شمال نيجيريا ذي الأكثرية المسلمة، وبين الجنوب المسيحي.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، حينها، إنه منذ ذلك الحين، تم استهداف العشرات من المسلمين والمسيحيين، وقتل الناس على أساس الهوية العرقية أو الدينية، هذا العام.