واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أفاد دبلوماسيون غربيون بأن التقرير المرتقب من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج إيران النووي سيكشف عن تفاصيل مساعي الجمهورية الإسلامية لتطويره لاستخدامات عسكرية وإنتاج أسلحة.
أوضحت المصادر المطلعة لـCNN بأن التقرير، المتوقع صدوره الأسبوع المقبل، سوف يتضمن بيانات أكثر مما سبق وأن نشرته الوكالة الذرية حول الجهود الإيرانية السرية لتطوير تقنيات لبناء سلاح نووي، من بينها نماذج كمبيوتر لرأس حربي نووي.
وترى المصادر بأن البيانات لن يكون لها تفسير سوى سعي إيران لتطوير أسلحة نووية.
ورغم المخاوف التي أبدتها الوكالة الذرية في تقارير سابقة بشأن إمكانية تطوير إيران لرؤوس حربية نووية وصواريخ باليستية، توقعت المصادر الدبلوماسية أن يحوي اتهامات صريحة لإيران.
وتشتبه الولايات المتحدة والقوى الغربية بأن البرنامج النووي الإيراني يهدف لتطوير أسلحة رغم تأكيدات الجمهورية الإسلامية المتكررة بأنه سلمي ولأغراض مدنية.
وحالياً، تدرس الإدارة الأمريكية في كيفية تصعيد الضغوط على إيران بتعزيز العقوبات القائمة، بجانب ممارسة ضغوط سياسية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس، باراك أوباما، سيستخدم التقرير لحشد المجتمع الدولي واتخاذ عقوبات اقتصادية جديدة ضد إيران.
وكان الرئيس الأمريكي قال الخميس إنه بحث مخاوفه بشأن إيران وبرنامجها النووي مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل بدء قمة دول مجموعة العشرين وانهما اتفقا على ضرورة مواصلة الضغط الدولي على إيران.
ومن المتوقع أن يناقش أوباما أثناء جولته في آسيا الأسبوع المقبل التقرير مع قادة الصين وروسيا، اللذان يبديان تردداً في فرض عقوبات إضافية على إيران.
وقلل مسؤولون بإدارة واشنطن من تكهنات بأن الولايات المتحدة وبريطانيا ينظران في توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، بدعوى التركيز على الإستراتيجية الدبلوماسية.
وفي وقت سابق، كشف مسؤولون عسكريون للشبكة بأن واشنطن قلقه من إمكانية استعداد إسرائيل لضربة عسكرية ضد نووي إيران، ما دفع بالجيش والاستخبارات لتكثيف "رقابتهما" على الجانبين.