بروكسل، بلجيكا (CNN)-- أقر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة على إيران، رداً على الهجوم الذي تعرضت له السفارة البريطانية في الجمهورية الإسلامية الثلاثاء الماضي، والذي أدى إلى تصاعد المواجهة القائمة بين طهران والغرب.
وقالت ماجا كوسيجانسيك، المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، لـCNN الخميس، إن العقوبات الجديدة تشمل نحو 180 شركة ومسؤولاً في الحكومة الإيرانية، منها 143 كياناً اقتصادياً، و37 شخصية.
وأضافت المتحدثة الأوروبية، في أعقاب اجتماع لوزراء الخارجية بمقر المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن الوزراء وافقوا أيضاً على مواصلة العمل باتجاه فرض مزيد من الإجراءات العقابية، قد تستهدف قطاعات المال والنقل والطاقة في إيران.
وقام مئات من أنصار النظام الإيراني باقتحام مقر السفارة البريطانية في طهران، ومجمعاً دبلوماسياً آخر الثلاثاء، وهو الهجوم الذي ردت عليه الخارجية البريطانية بسحب بعثتها من طهران، وإغلاق السفارة الإيرانية في لندن، كما قامت دول أوروبية بسحب سفرائها من إيران للتشاور.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، إن قرار إغلاق سفارة إيران لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية، وإنما تهدف إلى تقليص هذه العلاقات إلى أدنى مستوى، ووصف الهجوم الذي تعرضت له سفارة بلاده في طهران، بأنه "غير مقبول."
كما أعلنت دول أخرى، من بينها ألمانيا وفرنسا، عن استدعاء سفرائها لدى إيران للتشاور، في أعقاب الهجوم على مقر السفارة البريطانية في طهران، بحسب ما أكدت مصادر في وزارتي الخارجية في كلا الدولتين لـCNN الأربعاء.
وكانت الخارجية البريطانية قد دعت رعاياها في إيران الثلاثاء، إلى "البقاء في منازلهم، وتجنب الظهور وانتظار المزيد من التوجيهات"، وذلك بعد قيام مجموعات طلابية باقتحام مقر السفارة في طهران، وتحطيم نوافذها وأبوابها وإنزال العلم البريطاني، واستبداله بالعلم الإيراني.
وذكرّت الخارجية البريطانية السلطات الإيرانية بواجباتها وفق القانون الدولي واتفاقية فيينا لجهة "المسؤولية الواضحة عن حماية الدبلوماسيين ومقرات السفارات."
من جانبها، بادرت وزارة الخارجية الإيرانية لإبداء أسفها لما وصفته بـ"التصرفات غير المقبولة" من قبل عدد من المحتجين المجتمعين أمام السفارة البريطانية في طهران.