موسكو، روسيا (CNN) -- تجمع عشرات الآلاف من الروس وسط العاصمة موسكو وفي مدن أخرى السبت، احتجاجا على ما اعتبروا أنها "عمليات تلاعب" شهدتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي انتهت بفوز حزب "روسيا الموحدة" بقيادة رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين، بغالبية المقاعد، رغم تراجع حصته مقارنة بالانتخابات السابقة.

وبحسب ما أعلنته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية فقد احتشد ما بين 20 و 25 ألف متظاهر وسط موسكو، وفقاً لأرقام الشرطة، دون ورود تقارير حول صدامات أو تشديد للإجراءات الأمنية.

ونقلت الوكالة عن فلاديمير ريزوكوف، أحد قادة حزب "حرية الشعب" المعارض أن أكثر من 40 ألف شخص احتشدوا للاحتجاج على النتائج.

كما أشارت إلى أن جهات أمنية حذرت من إمكانية انهيار أحد الجسور المؤدية إلى ساحة الاحتجاج بسبب العدد الضخم للمحتجين. مضيفة أن من بين الشعارات المرفوعة "ليتنحى بوتين" و"نريد روسيا بلا بوتين" و"لنغير الحكم في روسيا"، و"لا لحكم حزب المخادعين واللصوص."

كما لفتت الوكالة إلى ظاهرة جديدة شهدها التجمع، وتتمثل في أن الدعوة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك،" في تطور يتقاطع مع حالات مماثلة في عدد من الدول العربية.

وطالب المحتجون بإلغاء نتائج الانتخابات التي جرت في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وإجراء عمليات اقتراع جديدة.

وكانت لجنة الانتخابات قد أعلنت الجمعة النتائج النهائية، التي أظهرت فوز حزب "روسيا الموحدة" بـ238 مقعداً، بعد أن كان يشغل 315 مقعداً، مقابل 92 مقعداً للحزب الشيوعي و64 مقعداً لحزب "روسيا العادلة."