دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العالمية الصادرة السبت مجموعة عناوين، بينها الأسئلة التي يثيرها الهجوم في دمشق، والذي قال عنه أحد المحللين بأنه شهد "أسرع تحقيق في تاريخ الإرهاب العالمي،" بسبب مسارعة السلطات لاتهام تنظيم القاعدة بالوقوف خلفه، علاوة على مسيرات في المالديف منقسمة حول تطبيق الشريعة في البلاد.
اندبندنت
صحيفة اندبندنت البريطانية نشرت مقالاً للخبير الأمني البريطاني شاشانك جوشي حول التفجيرات الأخيرة في دمشق تحت عنوان "لا تستغربوا اتهام (الرئيس السوري بشار) الأسد لجهاديين أجانب" شكك فيه بالرواية الرسمية السورية حول ما جرى بالعاصمة.
وقالت الكاتب بسخرية: "بعد 20 دقيقة على الهجومين الانتحاريين اللذين هزا دمشق، أنهت السلطات السورية أسرع تحقيق في تاريخ الإرهاب العالمي، وقالت إن العملية من تنفيذ تنظيم القاعدة وبدعم أمريكي - صهيوني، لتثبت بذلك روايتها حول دور الجهاديين الأجانب."
وأضاف: "الرئيس بشار الأسد، الذي يحمي مجتمعات الأقليات في بلاده، لن يكون أمامه من خيار إلا سحق المتطرفين السنة بالقوة.. هذه هي الرواية الحكومية السورية، ولكنها ممتلئة بالفجوات، فهناك أولاً توقيت الهجمات مع وصول وفد المراقبين العرب الذين سيتولون مهمة مراقبة سحب الحكومة لقواتها من المدن. إن الحكومة التي عذبت وذبحت الآلاف من المواطنين لن تشعر بتأنيب الضمير حيال استخدام عملية كاذبة كمطية لتبرير قمعها."
وأضاف الكاتب أنه إذا كان النظام السوري قد قرر القيام بتفجير في عاصمته فإن ذلك يدل على سعيه اليائس لتمزيق البلاد من أجل الحفاظ على نفسه، ولكن إذا كان العمل من تنظيم الإرهاب العالمي الذي يحاول تعميق الجراح الطائفية المفتوحة في البلاد فإن مسار الأمور سيكون سيئاً للغاية.
ديلي ميرور
صحيفة ديلي ميرور من جانبها أشارت إلى عودة الجدل بين بريطانيا والأرجنتين حول ملكية جزر الفوكلاند تحت عنوان "بريطانيا تخطر الأرجنتين بأنها لن تسلم جزر الفوكلاند أبداً."
وقالت الصحيفة إن رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، قال في رسالة وجهها إلى سكان الجزر بمناسبة عيد الميلاد إن لندن ستحافظ على سيادتها في الجزر، مضيفا: "دعوني أقول بوضوح، سنحافظ على التزامنا نحوكم حيال السيادة، إن حقكم بتقرير مصيركم هو حجر الأساس في سياستنا."
وأضاف: "لن نفاوض على سيادتنا في جزر الفوكلاند إلا إذا قررتم أنتم، سكان الجزر، القيام بذلك، ولا يوجد نظام ديمقراطي يفعل ما هو مغاير لذلك."
وتأتي الخطوة البريطانية بعد التصعيد من دول جنوب أمريكا، بما في ذلك الأرجنتين والبرازيل والباراغواي، التي قررت حظر استقبال السفن القادمة من الجزر في مرافئها، يشار إلى أن بريطانيا والأرجنتين خاضتا حرباً قصيرة قبل ثلاثة عقود انتهت بتثبيت النفوذ البريطاني فيها.
واشنطن بوست
ومن الولايات المتحدة، لفتت صحيفة واشنطن بوست إلى مظاهرات خرجت في جزر المالديف انقسمت بين معارضين ومؤيدين لفرض الشريعة الإسلامية في البلاد.
وقالت الصحيفة إن الآلاف تظاهروا الجمعة، مطالبين الحكومة بوقف ما أسموها "النشاطات المخالفة للإسلام،" بما في ذلك تنظيم رحلات الطيران المباشر إلى إسرائيل، ووقف بيع الكحول وإغلاق أماكن الدعارة التي تعمل تحت شعار محلات التدليك وتدمير بعض النصب التذكارية.
أما أنصار الحكومة فقد خرجوا بدورهم في مسيرة أيدوا فيها نظام بلادهم ضد من وصفوهم بـ"المتشددين" مشيرين إلى أن السير بالاتجاه الذي يريده المحتجون سيقضي على مورد الرزق الأساسي في البلاد، والمتمثل في السياحة.