كابول، أفغانستان (CNN)-- أكد حاكم ولاية "كونار" الأفغانية الأحد، أن 64 شخصاً على الأقل، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، قُتلوا خلال عملية مشتركة شنتها قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن بأفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي "الناتو"، بالتنسيق مع قوات الأمن الأفغانية.
وأكد السيد فضل الله وحيدي، في تصريحات لـCNN الأحد، أن القتلى بينهم 16 مشتبهاً من العناصر المسلحة، بالإضافة إلى حوالي 22 امرأة، ونحو 26 طفلاً، إلا أنه لم يذكر المسؤول الأفغاني على وجه التحديد توقيت الغارة، إلا أنه اكتفى بالقول إنها حدثت خلال الأيام القليلة الماضية.
من جانبها قالت قيادة القوات الدولية إن تقاريرها ونظام مراقبة الأسلحة عبر الفيديو تظهر أن ما يقرب من 36 مسلحاً، كانت بحوزتهم كميات من الأسلحة، لقوا حتفهم في عملية عسكرية جرت مؤخراً.
وقال الكولونيل بالجيش الأمريكي، باتريك هاينز، قائد مركز العمليات المشتركة لقوات إيساف: "إننا نأخذ التقارير التي تتحدث عن سقوط قتلى بين المدنيين على محمل الجد، وبدأنا على الفور في إعادة تقييم بشأن تلك الادعاءات، وسوف نعلن ما يتم التوصل إليه قريباً."
من جانب آخر، ارتفع عدد ضحايا عملية السطو المسلح على أحد المصارف شرقي أفغانستان، إلى 38 قتيلاً على الأقل، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية الأحد، مشيرةً إلى أن 13 شرطياً سقطوا بين القتلى.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نجيب نكزاد، إن الهجوم الذي استهدف أحد فروع "مصرف كابول"، في مدينة "جلال أباد" السبت، خلف ما يزيد على 41 جريحاً، بينهم 14 من أفراد الشرطة.
وأوضح شهود عيان لـCNN، أن المهاجمين اتخذوا مدنيين كرهائن فيما سمع دوي انفجارات.
وأدان الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، العملية التي جاءت بعد هجومين شنهما مسلحون، وأسفرا عن مقتل 14 شخصاً شرقي الإقليم في "نانغارهار" ومحيط "خوست،" وقد نددت بهما السفارة الأمريكية في العاصمة كابول.
وأسفر تفجير "خوست" عن مصرع 11 شخصاً وإصابة 41 آخرين، وفق عبد الحكيم اسحقزاي، الناطق باسم حاكم الإقليم، مشيراً إلى أن عدداً من النساء والأطفال من بين المصابين.
وقالت السفارة الأمريكية إن هجوم "نانغارهار" تسبب في مقتل ثلاثة ضباط شرطة،" وجاء في بيانها: "الولايات المتحدة تدين بقوة تفجير خوست الانتحاري والعبوة الناسفة في نانغارهار."
وأكدت الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب "الشريك" الأفغاني، في وقت يعمل فيه على الدفاع عن نفسه ضد الإرهاب وبناء مستقبل سلمي.
ويذكر أن الإقليمين يقعان بجوار باكستان، حيث هناك تواجد قوي لحركة "طالبان" وتنظيم القاعدة.
وكان الغزو الأمريكي لأفغانستان في أواخر عام 2001 قد أطاح بالحركة المتشددة التي تواصل شن عملياتها ضد قوات التحالف الدولي.