جانب من الدمار الواسع الذي ألحقته الهزة بالمدينة

ويلنغتون، نيوزيلندا (CNN) -- ضربت هزة أرضية مدمرة جنوبي نيوزيلندا أدت لمصرع 65 شخصاً، على الأقل، وتهاوي عدد من المباني وبدء عمليات إجلاء واسعة من المناطق المتضررة.

وقالت الشرطة النيوزيلندية إن هزة بقوة 6.4 درجة بمقياس ريختر ضربت مدينة "كرايستشيرس"، وبدء عمليات إخلاء على نطاق واسع من المدينة التي تعد ثاني أكبر مدن البلاد.

ومبدئياً، أشارت القوة الأمنية على موقعها إلى مقتل عددا غير محدد من الأشخاص في مواقع مختلفة في جميع أنحاء المدينة ، بما في ذلك ركاب حافلتين سحقتا تحت مبان انهارت عليهما.

وقال شهود إن الهزة وقعت دون مقدمات وأخذت الأرض ترتجف بعد منتصف اليوم حيث كان معظم السكان في أماكن عملهم، الاثنين، بداية الأسبوع.

ووصفت شاهدة عيان لـCNN الهزة قائلة: "تهشمت النوافذ وتطاير الزجاج وتهاوت المباني وتعالى صراخ الناس.. كان هزة عنيفة ومدمرة."

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن هزة بقوة 6.4 درجة ضربت المنطقة الساعة الواحدة ظهرا الثلاثاء بالتوقيت المحلي، تلتها بربع ساعة أخرى ارتدادية بقوة 5.6 درجة، ثم سجلت ثالثة بقوة 5.5 بعد ذلك بساعتين.

وذكرت تقارير أن العديد من الأشخاص حوصروا داخل المباني المنهارة في المدينة التي وصفها أحد المعلقين بأنها بدت كساحة حرب نظراً لحجم الدمار.

 ونقلت صحيفة "نيوزيلندا هيرالد" إن خطوط الاتصالات تقطعت مع المدينة وتصدعت شوارعها وارتفع بعض بأكثر من متر كما تفجر خطوط أنابيب تزويد المياه ما أغرق عدد من الشوارع، بفعل قوة الهزة.

وذكر مسؤول محلي للصحيفة أن مركز الهزة بقرب مركز المدينة بجانب كونها سطحية، على عمق 5 كيلومترات بباطن الأرض، قد يجعلا منها مدمرة.

وقال فيليب غريغان، وهو شاهد آخر كان يشارك في مؤتمر أمريكي-نيوزيلندي مشترك في المدينة "شاهدت الكثير من الدمار، هناك جسر انهار، شاهد صديقي شخصاً وهو يسحق تحت الحطام المتساقط، فالتأكيد هناك قتلى."

وبدوره صرح أحد الشهود ويدعى غافين بلومان، للشبكة قائلاً: "كنت كمن يركض على هلام (جيلي) رأيت صخرة ضخمة كانت ترتفع من آلاف السنين فوق رأس تله وتهوى على مقر جمعية قدامى المحاربين."

وتحدث عن مخاوف من أمواج مد عاتية "تسونامي" قد تجتاح المنطقة جراء الهزة، ما دفع بالكثير للجوء إلى مناطق مرتفعة."

وأعلنت السلطات المحلية إغلاق مطار "كرايستشيرش" وتعاني مخارج المدينة من أزمة ازدحام خانق فيما يحاول السكان الفرار منها.

وعانى جنوب نيوزيلندا من سلسلة من الزلازل منذ سبتمبر/أيلول الماضي عندما ضرب المنطقة زلزال مدمر بقوة 7.1 درجة، قالت السلطات النيوزلندية أنه أكثر الزلازل ضررا يشهده الإليم منذ عام 1931.

وقال أحد السكان: "إنه كابوس.. الآن فقط بدأ كثيرون التعافي من آثار تلك الهزة."