واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، أنها تلقت معلومات جديدة تشير لاحتمال سعي إيران سراً لتطوير صاروخ مزود برأس نووي، في تطور يزيد من قلق المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقالت الوكالة الرقابية التابعة للأمم المتحدة: "بناء على تحليل الوكالة لمعلومات إضافية تلقتها منذ أغسطس/أب 2008، بما في ذلك معلومات جديدة وردت مؤخرا، تزايدت المخاوف، والوكالة بحاجة لاستيضاح ذلك مع إيران."
ولم يشر التقرير علانية إلى ماهية تلك المعلومة الجديدة، إلا أنه ناقش احتمال أنشطة نووية متصلة بالجيش الإيراني "ويتضمن أنشطة تتصل بتطوير صاروخ محمّل برأس نووي."
وجاء في التقرير أن "إيران لا تتعاون بشكل ملموس مع الوكالة بتقديم ضمانات موثوقة إزاء عدم وجود أي بشأن قضايا تتعلق بالزعم بأن إيران تطور رأسا حربيا نوويا لبرنامجها الصاروخي."
ويتزامن تقييم الوكالة مع صدور تقرير جديد للاستخبارات الأميركية الجديدة، وفقا لمسؤول أميركي، فإن "تقدير الاستخبارات القومية" يخلص إلى أن إيران استأنفت الأبحاث بشأن بناء رأس حربي.
وقال المسؤول المطلع على هذا التقرير ولكنه غير مخول للحديث عنه نظراً لحساسيته، ليس هناك ما يدل أن إيران تصنع أي مكونات لكن "أبحاث التسلح تمضي قدماً.
ويتهم الغرب إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، وتؤكد الجمهورية الإسلامية من جانبها أن برنامجها النووي سلمي لأغراض مدنية.
ويشار إلى أن تقرير "تقدير الاستخبارات القومية" هو تحديث لتقييم مثير للجدل أجرى عام 2007 خلص إلى توقف إيران العمل في برنامجها التسلحي عام 2003، وهو تقرير اختلفت فيه العديد من أجهزة الاستخبارات الغربية مع التقييم الأمريكي في ذلك الوقت.
في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرا ، ألمح مدير الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، إلى أن إيران "تواصل تطوير قدراتها لتخصيب اليورانيوم بجانب ما قد يبدو كقدرات علمية وتقنية وصناعية لإنتاج أسلحة نووية إذا أختار قادتها القيام بذلك. "
وعام 2009، ذكرت مصادر استخباراتية غربية أن إيران أتقنت تقنية إنتاج وتفجير رؤوس نووية وأن الجمهورية الإسلامية بانتظار الضوء الأخضر من المرشد الروحي، آية الله علي خامنئي، للمضي قدماً في إنتاج أول قنبلة نووية.
وحول التقرير الأخير، أعربت الوكالة الذرية عن قلقها بشأن النشاط الحالي المحتمل في الجمهورية الإسلامية لتطوير رأس نووي لصاروخ.
وأورد الوكالة في تقريرها أن إيران لا تتعاون بشكل ملموس مع الوكالة بشأن قضايا تتعلق بمزاعم أنها تطور رأساً حربياً نوويا لبرنامجها الصاروخي.
وفي الأثناء، صرح ممثل ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، إن 80 في المائة من من تقرير يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية حول البرنامج النووي المدني الإيراني يؤكد تعاون الجمهورية الإسلامية مع المنظمة.
وأشار سلطانية في تصريح نقلته وكالة "مهر" شبه الرسمية، إلى أن التقرير أكد، وللمرة السادسة والعشرين، على "عدم وجود إنحراف في البرنامج النووي الإيراني باتجاه عسكري وان جميع النشاطات النووية الإيرانية خاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، على ما أورد المصدر.