دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ركزت صحف العالم بدورها على ثورة ليبيا والعنف الدموي المرافق للثورة الشعبية هناك، وعملية جريئة نفذها سلاح الجو البريطاني في ليبيا بوضح النهار لالتقاط مواطنين عالقين، وأسباب تباطؤ التحرك الأمريكي الرسمي في التصدي لما يجري في ليبيا ومخاوف من احتجاز أمريكيين كرهائن، فضلاً عن "عصابات" الزعيم الليبي، معمر القذافي، التي تروع سكان العاصمة، وممرضته الأوكرانية الحسناء "تهجره" للعودة إلى بلادها.
التلغراف
تحدثت الصحيفة البريطانية عن عملية إنقاذ جريئة نفذتها القوات الخاصة البريطانية في وضح النهار في ليبيا لإنقاذ 150 مواطن بريطاني علقوا هناك فيما تطبق الحلقة على العقيد الليبي، معمر القذافي.
واستخدمت القوات الخاصة التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني طائرتين حربيتين من طراز "هيركليز" مجهزتين بطرق خاصة، لالتقاط بريطانيين من ليبيا ويخشى أن هناك نحو 300 من العاملين البريطانيين في قطاع النفط مازالوا عالقين هناك.
وقامت الطائرتان، بعيد إقلاعهما من قواعد في مالطا، بتمشيط مساحة تبلغ 4 أضعاف مساحة بريطانيا قبيل أن تهتدي إلى أماكن تواجد البريطانيين ونقلهما إلى منطقة "فاليتا" بمالطا ليلة الأمس.
وبعد ساعات من التقاط المواطنين البريطانيين، شدد المجتمع الدولي ضغوطه على "الديكتاتور الليبي" وسط تدهور للوضع الأمني في البلاد وأغلقت السفارة البريطانية في طرابلس أبوابها وجرى إجلاء موظفيها على عجل.
ومع تنامي العنف الدموي ومصرع المئات حسبما أشارت تقارير، فقد صرح وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، لـ"صندي تلغراف"، أن حملات الضغط على النظام الليبي ستتكثف خلال الأيام القليلة المقبلة.
واشنطن تايمز
وزع النظام الليبي المتهاوي السلاح على المدنيين الموالين له ونصب نقاط التفتيش الأمنية وبعث بمركبات الجنود المدرعة لترويع سكان العاصمة، طرابلس، في محاولة لإحكام السيطرة على المعقل القوي لمعمر القذافي وسحق المنشقين فيما يستمر المتمردون في محاولة بسط سيطرتهم على مناطق أخرى من الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
ونشر سكان ضاحية "تاجوراء" الكتل الخرسانية وقطع الصخور وحتى جذوع أشجار النخيل التي جرى قطعها في الشوارع كعوائق لمنع دخول عربات الدفع الرباعي المحملة بالشبان الصغار المسلحين بالأسلحة الأوتوماتيكية من دخول المنطقة.
ويعمل مسلحون يرتدون شارات خضراء على التدقيق في هويات من دخلوا الضاحية التي كتب على جدرانها شعارات مضادة للنظام منها "القذافي أنت يهودي" و"السقوط للكلب".
وخارج العاصمة، بسط المتمردون سيطرتهم على مساحات شاسعة تصل إلى نصف مناطق ليبيا التي تمتد لمسافة ألف ميل على سواحل البحر الأبيض المتوسط وأكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان، كما اعتقلوا ضابطا كبيراً برتبة عميد أثناء محاولة الجيش الليبي استعادة قاعدة جوية شرقي طرابلس، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية أن المعارضة اعتقلت قائدا كبيرا في الدفاع الجوي وعدد آخر من الضباط.
واشنطن بوست
خطوات الرئيس، باراك أوباما، ومستشاريه الحذرة و المحسوبة استجابة لعمليات القتل الجماعي في ليبيا خلال الأسبوع الماضي، أثارت حفيظة الكثير لكنها كانت تضع قيد الاعتبار السفارة الأمريكية في طرابلس التي أعادت فتح أبوابها قبيل خمسة أعوام فقط، التي يقوم على حراستها قلة من الحراس الليبيين وليس قوات المارينز كما هو الحال مع معظم سفارات الولايات المتحدة حول العالم. فالمعارضة الليبية الغاضبة والمسلحة اقتربت من مشارف المدينة الشرقية، وهناك عدة مئات من الأمريكيين بانتظار إخلائهم عبر البحار الهائجة.
وقال مسؤولون في الإدارة إن دبلوماسيين في طرابلس حذروهم، وعلى حد تعبير أحدهم: "بأن نوعا محددا من الإشارات من الحكومة الأمريكية قد تعرض أمن مواطنيها للخطر."
وأثارت ردة فعل الإدارة الأمريكية الهادئة وتثاقل تحركها ضد الفظائع المرتبكة في ليبيا غضب الكثيرين.
مالطا تايمز
تستعد الممرضة الأوكرانية "المثيرة" التي يعتقد دبلوماسيون أمريكيون، أنها مرافقة للزعيم الليبي، معمر القذافي، للعودة إلى كييف، وفق ما نقلت صحيفة عن ابنتها.
وأوردت برقيات دبلوماسية أمريكية، كشف عنها موقع "ويكيليكس" أن الزعيم الليبي يعتمد بشكل تام على فريق صغير من الممرضات الأوكرانيات وتحديداً "شقراء مثيرة" تدعى غليانا كولوتنيتسكا.
ولفتت تلك البرقيات المرسلة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، عام 2009، أن القذافي غالباً ما ترافقه كولوتنيتسكا.
ونقلت صحيفة يومية أوكرانية عن ابنة الممرضة، وتدعى، تاتيانا، أن والدتها صعقت من العنف الذي يجتاح ليبيا وانها تخطط للعودة إلى بيتها في العاصمة الأوكرانية، قائلة: والدتي اتصلت بالأمس وقالت أنها في طرابلس.
وجاء في إحدى البرقيات" من الشائعات السارية حول الممرضات الأوكرانيات الأربع اللائي يلازمن القائد للاهتمام بصحته وعايته فان "xxxx" يشدد بأن القذافي لا يستطيع السفر بدون كولوتنيتسكا إذ أنها الوحيدة دون سواها التي تعرف روتينه.