واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلنت القوة البحرية الأوروبية، الأربعاء، عن اختطاف ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عُمان، في ثاني حادث من نوعه عقب احتجاز قراصنة لناقلة نفط إيطالية، الثلاثاء.
وذكرت القوة الأوروبية إن الناقلة "MV آيرين"، التي تحمل العلم اليوناني، ومملوكة لبنما، قد تعرضت للاختطاف في طريقها من ميناء "الفجيرة" بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى ميناء السويس.
وقال ناطق باسم وزارة التجارة البحرية في اليونان، إن الناقلة تنقل 266 ألف طن من النفط الخام.
ووقع الحادث على بعد 350 عقدة بحرية من العاصمة العمانية، مسقط، وفقد الاتصال بالناقلة وعلى متنها 25 بحاراً، حسب ما أوردته القوة البحرية الأوروبية.
وجاء الحادث بعد أربعة وعشرين ساعة من اختطاف ناقلة إيطالية، الثلاثاء.
قراصنة يختطفون ناقلة نفط إيطالية
وكانت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي قد صرحت الثلاثاء، بأن قراصنة سيطروا على ناقلة نفط إيطالية بعد مهاجمتها قبالة سواحل اليمن.
وأوضحت القوة البحرية أن الحادث وقع على بعد 670 عقدة بحرية شرقي جزيرة "سقطري" باليمن، عندما هاجم خمسة أشخاص بقذائف "أر بي جي" وأسلحة خفيفة الناقلة "ام في سافينا كيلين" التي كانت في طريقها إلى ماليزيا من السودان.
وأشارت إلى عدم تلقي اتصال من الناقلة أو من طاقمها المكون من 22 شخصاً: 17 من الجنسية الهندية وخمسة من الإيطاليين.
وتأتي حادثة الاختطاف في أعقاب تقرير نشر منتصف يناير/كانون الثاني الماضي لفت إلى أن العام المنصرم كان الأسوأ على الإطلاق فيما يتعلق بالقرصنة البحرية التي استهدفت عشرات السفن في عمليات اختطاف تكلف قطاع الأعمال والحكومات ما بين 7 مليارات إلى 12 مليار دولار سنوياً.
ووفقاً لتقرير صادر "المكتب البحري الدولي" فقد تعرضت 53 سفينة على متنها 11181 بحاراً للاختطاف، قتل منهم ثمانية، إلى جانب 445 هجوم نفذه قراصنة خلال 2010 بزيادة قدرها 10 في المائة عن عام 2009.
وحذر الكابتن بوتينغال موكوندان، مدير مركز تقارير القرصنة بالمكتب البحري: "هذه الأرقام لعدد الرهائن والسفن التي اختطفت هو أعلى ما رأيناه في أي وقت مضى.. الزيادة المستمرة في هذه الأرقام مثيرة للقلق."
وذكرت صحيفة "برتاماها" الصومالية أن القراصنة جمعوا عشرات الملايين من الدولارات في صورة فدى خلال السنوات القليلة الماضية.
وتظل المناطق البحرية قبالة سواحل الصومال الأكثر خطورة في العالم، وتعرضت فيها 49 سفينة للاختطاف العام الماضي، و92 في المائة من كافة السفن التي تعرضت للقرصنة، وفقا للتقرير.
ومن المناطق البحرية الساخنة المشار إليها في التقرير أيضاً ميناء لاغوس في نيجيريا وميناء "شيتاغونغ" ببنغلاديش، بالإضافة إلى إندونيسيا وبحر جنوب الصين، على ما أوردت المنظمة الدولية.
وأشار التقرير إلى تراجع في هجمات القراصنة في خليج عدن بأكثر من النصف، بوقوع 53 هجوم في المنطقة البحرية الواقعة بين اليمن والصومال العام الماضي مقارنة بـ117 هجوماً في 2009
وعزا المكتب البحر الدولي التراجع إلى تواجد سفن حربية تابعة لعدد من دول العالم إضافة إلى زيادة إجراءات الحماية الذاتية.
وتكلف القرصنة حكومات العالم وقطاع الأعمال ما يتراوح بين 7 مليارات إلى 12 مليار دولار سنوياً في شكل فدى، وتحويل مسار السفن وارتفاع فاتورة التأمين، ومعدات الأمن والقوات البحرية والملاحقات القضائية، بجانب كلفة تشغيل منظمات لمكافحة القرصنة، وفق تقرير أصدرته "مؤسسة الأرض الواحدة" الأسبوع الماضي.
ورغم التدابير الأمنية المتخذة تتواصل هجمات القراصنة دون هوادة، إذا أعلنت القوة البحرية الأوروبية، الاثنين، عن اختطاف سفينة الشحن "MV إيغل" وعلى متنها 24 بحاراً من الفلبين.
والهجوم هو الثاني على التوالي بعد اختطاف السفينة "MV سامهو جولري" في خليج عمان مطلع الأسبوع، ويذكر أنها ثاني سفينة تابعة للشركة تقع في قبضة القراصنة، بعد أن دفعت 9 ملايين دولار العام الماضي كفدية، وفق "كوريا تايمز."
وحتى 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي لا يزال القراصنة يحتجزون 28 سفينة و638 بحاراً كرهائن بانتظار دفع فدى.