طوكيو، اليابان (CNN) -- يبدو أن مشاكل اليابان تتفاقم جراء الزلزال الهائل الذي ضربها وما تبعه من موجات مد عاتية، إذ يبدو أن انفجاراً جديداً وقع في محطة نووية بفوكوشيما إثر اشتعال غاز الهيدروجين وفقاً لما ذكرته الإذاعة اليابانية، التي أشارت إلى أنه لم يرد وقوع أضرار في وعاء المفاعل النووي، إلا أنه أصيب 11 شخصاً.
وفي الأثناء، أصبحت قضبان الوقود النووي في المفاعل الثاني لمحطة داييتشي فوكوشيما عرضة بالكامل للانفجار مساء الاثنين، وفقاً لما ذكرته شركة طوكيو للطاقة الكهربائية ، وذلك إثر الحرار الهائلة التي انبعثت من القضبان النووية وتعريتها، ما اثار احتمال ذوبان مركز المفاعل.
ولاحقاً، قالت الشركة إن الخلل الناجم والذي أسفر عن انبعاث بخار من المفاعل، جاء نتيجة جهود لحل مشكلة المفاعلات النووية، وتسبب في تعرية القضبان، وبالتالي التفاعل مع البخار الذي تسبب بتراكم كميات ضخمة من الهيدروجين، ومن ثم تسبب بارتفاع نسب الإشعاعات فيها إلى ضعفي الحد الأقصى المسموح، غير أن المستويات عادت لتتراجع بصورة كبيرة لاحقاً، كما أوضحت الشركة.
وحول الانفجار، نقلت الإذاعة اليابانية عن وكالة الأمان النووي والصناعي قولها إنه "ما يعتقد أنه انفجار بغاز الهيدروجين وقع في الساعة 11 صباح الاثنين في المفاعل النووي رقم ثلاثة في محطة فوكوشيما النووية رقم واحد ،التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية."
وقالت الوكالة إنها لم ترصد "أي ارتفاع غير اعتيادي في مستويات الإشعاعات حول المنشأة النووية"، موضحة أن الانفجار أوقع 11 جريحاً، من بينهم 4 موظفون و4 أفراد من قوات الدفاع المدني.
ونصحت وكالة الأمان النووي والصناعي المقيمين في محيط 20 كيلومتراً من المحطة النووية بالجلاء من المنطقة أو الاحتماء بالمباني في أقرب وقت ممكن، منوهة أن نحو 500 شخص لا يزالون في المنطقة.
أعلن الأسطول السابع التابع للبحرية الأمريكية، الاثنين، إعادة تحريك سفنه الحربية وطائراته، بصفة مؤقتة، بعيداً من "مفاعل فوكوشيما دايشي" النووي" الذي تضرر بفعل زلزال مدمر ضرب اليابان الجمعة، عقب رصد تلوث إشعاعي خفيف في طائراته العسكرية وأجواء المنطقة.
وفيما ذكرت تقارير أن عدد قتلى الزلزال وما تبعه من تسونامي مدمر زاد على 1800 شخص، فإنه يتوقع ارتفاع الحصيلة مع وصول فرق الإنقاذ إلى أكثر المناطق تأثراً بالهزة العنيفة والتسونامي.
ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية أنه تم التأكد من وفاة 643 شخصا في مدن هيغاشي ماتسوشيما، وكيسين نوما، وسينداي، بمحافظة ميياغي.
وأوضحت أنه تم العثور على ما بين 200 و300 جثة على الشاطئ في أحياء أراهاما، وواكاباياشي بمدينة سينداي، في حين تجاوز عدد المفقودين العشرة آلاف شخص.