دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اهتمت صحف العالم بالمعارك الجارية بين كتائب الزعيم الليبي، معمر القذافي، ومعارضين له، تركزت في مدينة "الزاوية" الإستراتيجية، وبريطانيا تدرس تقديم مساعدات سرية لمعارضي النظام الليبي الذي اتهم شهود عيان الكتائب الموالية له بارتكاب "مجزرة" في المدينة، ومخاوف من تحول النزاع الدموي في ليبيا إلى حرب أهلية طويلة.
الاندبندنت (البريطانية)
مع استمرار الحرب الأهلية الدموية في ليبيا أمس ( السبت) دون انفراجة لأي من الجانبين، رغم المعارك الضاربة التي ربما أوقعت أكثر من مائة قتيل خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، ومع الإشارة علانية إلى دراسة فرض منطقة حظر جوي، تجري في الخفاء استعدادات في لندن، وربما واشنطن أيضاً، لتقديم مساعدات سرية للمتمردين المناهضين لـ(الزعيم الليبي معمر) القذافي.
وبالأمس، قالت مصادر حكومية إن "قوة مهام دبلوماسية" ستوفد إلى ليبيا لإجراء اتصالات مع قادة المعارضة. ورغم إشارة السياسيين إلى أن المباحثات تتمحور حول المساعدات الإنسانية، إلا أنه ومن خلف الكواليس، يستعد الخبراء للتباحث مع المتمردين وتقديم ما هو أكثر من مجرد طرود غذائية وخيام.
واشنطن بوست (الأمريكية)
شنت القوات الحكومية ( الليبية) حصاراً دموياً على "الزاوية" السبت، فقصفت المدينة الغربية التي يسيطر عليها المتمردين بقذائف الهاون، ونشرت الدبابات في شوارعها واحتل القناصة أسطح المباني. ورغم الضغوط بالهجمات المضادة ضد مقاومة تعهدت بمواصلة القتال، فقد تراجعت قوات المعارضة في الشرق عن دعواتها بضربات جوية دولية، وتوعدت بمواصلة مد القتال ضد الزعيم الليبي، معمر القذافي، إلى معقله الحصين في العاصمة، طرابلس.
وتشير محاولات الإطاحة بالقذافي إلى تطورها على نحو دقيق لما يخشاه مراقبون غربيون، من قيام حرب أهلية مطولة. فحتى وقت متأخر السبت، زعم الطرفان، الحكومة والمعارضة سيطرتهما على "الزاوية"، وهي مزاعم يستحيل التأكد منها، وصف شهود عيان "مذابح" خلال يومين من الحصار المفروض على المدينة التي أمطرت ضواحيها بالقصف وتناثرت في شوارعها جثث مقاتلين مزقها الرصاص.
مونتريال غازيت (الكندية)
كتبت الصحيفة الكندية: اتهم طبيب القوات الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، بارتكاب "مجزرة" أثناء معارك شرسة جرت في مدينة "الزاوية" الإستراتيجية السبت.
وقال الطبيب لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من مدينة الزاوية، 60 كيلومترا غرب طرابلس: "هذه مجزرة حقيقة، والوضع كارثي، فقد قتلوا الكثير من الناس من بينهم أبنتي."
وتأججت المعارك في "الزاوية" أثناء محاولة المتمردين المحاصرين في المدينة صد هجومين مختلفين نفذتهما قوات مناصرة للقذافي، حيث قال شهود عيان إنهم فتحوا النار على المدنيين.
صندي تايمز ( البريطانية)
نقلت الصحيفة البريطانية أن وحدة من القوات الخاصة البريطانية كانت معتقلة السبت بين أيدي الثوار الليبيين بعد توقيف عناصرها لدى مرافقتهم دبلوماسيا يقوم بمهمة مع المعارضين.
واعتقل الجنود، وعددهم ربما ثمانية، أثناء مرافقة الدبلوماسي في شرق ليبيا، الواقع تحت سيطرة "الثوار".
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية تأكيد المعلومات أو نفيها،" كما تعذر الاتصال بوزارة الدفاع على الفور، بيد أنها عادة ما تمتنع عن الادلاء بأي تعليق حول عمليات القوات الخاصة.