دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت صحف العالم الاحداث التي تشهدها ليبيا ومخاوف بريطانية من احتمال انقسام البلد الأفريقي إلى جزئين، والمخططون العسكريون الولايات المتحدة، كما في دول غربية أخرى، يعكفون على دراسة خيارات بحرية وجوية في ليبيا وما تحمله التحركات الخطوة من مخاطر.
التلغراف (بريطانيا)
حذر وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، من أن العنف القائم في ليبيا قد ينتهي بتقسيم ليبيا إلى جزئيين بعدما أطلق العقيد معمر القذافي العنان لكامل ترسانته العسكرية وبعث بطائرات حربية وقوات برية لمهاجمة معاقل المتمردين في أنحاء البلاد، مضيفاً: "يمكننا رؤية قوات القذافي قد تمركزت حول طرابلس، وقد نشهد تقسيم فعلي للبلاد."
وترافقت تحذيرات فوكس مع اتجاه ليبيا نحو حرب أهلية مفتوحة، فالقوات الحكومة دشنت هجمات على المتمردين في ثلاثة بلدات: الزاوية، وتبعد 30 ميلا غرب طرابلس، ومصراته، 120 ميلاً للشرق، و"رأس لانوف" وهو ميناء نفطي استولت عليه المعارضة السبت، وللغرب من البلدة تعمل قوات القائد الليبي على دحر تقدم حشود المتمردين نحو مسقط رأسه، وهي مدينة "سرت."
وفي مواجهة ضربات جوية ووابل من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية دبت حالة من الفوضى بين صفوف المتمردين بعد أن تفرق المقاتلين ذعراً وولوا الأدبار تاركين خلفهم المركبات والأسلحة وحتى رفاقهم المصابين في ساحة القتال.
وعلى قدم المساواة مع الحملة العسكرية، دشنت الحكومة حملة دعاية شرسة، وزعمت لوسائل الإعلام في العاصمة طرابلس، وعلى قناة التلفزة الرسمية، استعادة أجزاء كبيرة من شرق البلاد من بينها "مصراته" و"رأس لانوف" و"أجدابيا" و"طبرق" ونجاحها في دحر "تنظيم القاعدة."
نيويورك تايمز (أمريكية)
يعمل المخططون العسكريون في الولايات المتحدة، وكسائر دول غربية أخرى، على غربلة مجموعة من الخيارات بشأن كيفية الرد على الحملة العسكرية الدموية التي أطلقها نظام ليبيا على متمردين يحاولون الإطاحة بالعقيد القذافي.
فقد توسل قادة التمرد في ليبيا لضربات جوية أمريكية على قوات وأسلحة ليبية تم توجيهها نحو المدنيين والاعتداء على معاقل المقاومة، والأحد، جدد ثلاثة من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ نفوذاً، من الديمقراطيين والجمهوريين، دعواتهم لخلق "منطقة حظر طيران" لشل سلاح الجو الليبي ومنعه من قصف شعبه، كما ضغطوا على إدارة أوباما لتبني رد أكثر قوة، يشمل تزويد المتمردين بالتدريب والأسلحة ومعلومات استخباراتية.
وكان وزير الدفاع، روبرت غيتس، وكبار القادة العسكريين قد حذروا من تداعيات سياسة حال مهاجمة أمريكا مجدداً لبلد مسلم، وحتى لو كان لدعم ثورة شعبية، وعلى هذا الأساس، يضع مخططو البنتاغون العسكريون في قيادة هيئة الأركان المشتركة بجانب القادة الميدانيين طائفة واسعة من الخيارات تعتمد على كيفية تحول الأحداث في كيفية ومدى القوى التي يتوجب أن تبديها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
ذا غلوب أند ميل (كندية)
بعد معاناة لعدة أيام تحت جحيم القصف المدفعي والجوي والتقدم البطيء، تنفس المتمردون بالقرب من الخطوط الأمامية بالحرب الأهلية التي تبزغ في ليبيا، الصعداء على وقع أنباء بتلقي أسلحة جديدة وقوات مدربة في الطريق إلى نجدتهم.
وكان مجلس المتمردين (المجلس الوطني الانتقال) قد عين السبت أول وزير دفاع كما وعد باستبدال أو تعزيز المحاربين الهواة الذين يتصدرون الحرب الدموية في طريق الزحف نحو طرابلس، بآخرين أكثر تدريباً وحنكة من الجنود المنشقين عن الجيش الليبي.
في الوقت نفسه يواصل المتمردون زحفهم نحو المدن الساحلية التي تفصل بينهم وبين مدينة "سرت" في وسط البلاد، المعقل القوي للعقيد معمر القذافي ومسقط رأسه، ونجحوا حتى اللحظة في السيطرة على 100 كيلومتر من الأراضي خلال الأيام القليلة الماضية، في تفاخر قادة محليون بأن رجالهم تجاوزوا منطقة "بن جواد" التي تقع على مشارف "السدر."