دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انشغلت الصحف الغربية الخميس بمجموعة من الملفات، أبرزها الوضع في ليبيا، بعد أن انتقلت الدول الغربية إلى مرحلة إرسال خبراء إلى الميدان، علاوة على نقل أجواء الجبهة، حيث تسرب الإحباط إلى الثوار بسبب تأخر التقدم باتجاه الغرب، في حين انفردت صحيفة غارديان بلقاء مطوّل مع الرئيس السوداني، عمر البشير، بينما كشفت صحيفة هآرتس أن رئيس حكومة وطنية كانت ستتشكل في إسرائيل لو أن حزب كاديما وافق على ضرب إيران.
اندبندنت
صحيفة اندبندنت أفردت حيزاً خاصاً للوضع الليبي، كعادتها خلال الفترة الماضية، ولكنها تطرقت إلى التطورات التي بدأت تأخذ منحاً جديداً مع دخول مدربين عسكريين أوروبيين إلى مناطق الثوار، ودعت إلى التعامل بحذر مع ملف طرابلس.
وقالت الصحيفة إن الأيام الأولى من التدخل الدولي في ليبيا كانت تركز على الشق الإنساني وضرورة العمل لإنقاذ أرواح، ما ضمن التضامن العالمي مع الحملة، وأضافت إن الأمور تبدو مهتزة اليوم، بعد أن نشر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، رسالة مشتركة في بعض الصحف يؤكدون فيها عزمهم العمل المشترك لإنهاء نظام العقيد معمر القذافي.
غارديان
صحيفة غارديان البريطانية أجرت ما وصفته بأنه أول لقاء للرئيس السوداني عمر حسن البشير مع وسيلة إعلام غربية منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه بسبب أحداث دارفور، وحملت المقابلة عنوان "الصراع في دارفور هو مسؤوليتي."
وقالت الصحيفة إن الرئيس السوداني قال إنه يتحمل المسؤولية عن الصراع في دارفور، باعتبار أنه يتربع على كرسي الرئاسة، ولكنه قال إن المجتمع الدولي يكيل بمكيالين فيصرف النظر عن أحداث مماثلة في الأراضي الفلسطينية والعراق وأفغانستان.
وتحدث البشير عن الخسائر البشرية في دارفور، قائلاً إنها أقل بكثير مما يذكره الإعلام، معتبراً أن الأرقام "ضخمت لسبب ما،" كما ندد بمدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، واتهمه بإدارة قضية سياسية وشن حملات من الأكاذيب عن دور الرئيس السوداني، وكذلك عن مبالغ وثروات قيل إنه يمتلكها.
لوس أنجلوس تايمز
صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أعدت تقريراً من الجبهة في ليبيا، عند مدينة أجدابيا، فذكرت أن المقاتلين المعارضين للعقيد القذافي يشعرون بالإحباط بسبب طول مدة الهدوء على الجبهة التي شهدت تقلبات كثيرة في أيام قليلة.
وقالت الصحيفة إن الثوار كانوا يشعرون بأن فرصهم في التقدم محدودة دون الدعم الجوي من حلف شمال الأطلسي "ناتو" الذي يمكن له أن يوجه ضربات قوية لقوات القذافي وآلياتها الثقيلة، ونقلت عن حمدي ميار، أحد الثوار في الجبهة قوله: "نريد أن نتقدم، ولكننا عالقون هنا.. في الواقع لا نعرف ما الذي يحصل."
هآرتس
وفي إسرائيل، تابعت صحيفة هآرتس نشر مجموعة الوثائق السرية الخاصة التي حصلت عليها من موقع ويكيليكس، فأوردت برقية صادرة من السفارة الأمريكية في تل أبيب تشير إلى أن رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، كان على استعداد عام 2007 للدخول في حكومة وحدة مع سلفه أيهود أولمرت، شرط أن يقوم الأخير بشن هجوم لضرب إيران.
ونقلت البرقية عن مستشار لنتنياهو لم يكشف عن اسمه قوله إن نتنياهو يمكن أن ينضم لحكومة الليكود إذا تحقق هذا الشرط، وذلك لملء فراغ استقالة رئيس حزب العمل، عمير بيرتس، من منصبه كوزير للدفاع ونائب لأولمرت.