CNN CNN

كابول: 3 روايات لحادث مقتل 8 أمريكيين

الأربعاء، 25 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
تبنت طالبان عدداً من الهجمات ضد القوات الدولية
تبنت طالبان عدداً من الهجمات ضد القوات الدولية

كابول، أفغانستان (CNN)-- تفاوتت المعلومات حول الطيار الأفغاني أحمد غول الذي قام بإطلاق النار الأربعاء داخل قاعدة جوية في كابول، مردياً ثمانية من عناصر الجيش الأمريكي، إذ قال شقيقه إنه مريض نفسياً، لينفي بذلك وجود دوافع سياسية خلف تصرفه، بينما قال أحد معارفه أنه كان رجلاً متديناً.

بالمقابل، سارعت حركة طالبان إلى إعلان مسؤوليتها عن العملية، وقالت إنها كانت على تواصل معه، وهو أمر نفته أوساط قيادة حلف شمال الأطلسي.

وقال محمد حسين صاحبي، وهو شقيق أحمد غول: "ليس لشقيقي أي علاقة بحركة طالبان.. أنا أنفي ذلك بشكل قاطع.. لقد كان أحمد مصاباً بأمراض نفسية ناتجة عن تعرضه لعدة حوادث تحطم طائرات في العقد الثامن من القرن الماضي."

أما جون أحمد، الذي كان في موقع الحادث، فقد قال لـCNN إنه نجا بعدما قفز من الطابق الثاني عندما كان الطيار الأفغاني يطلق النار على كل من في الغرفة، وأضاف واصفاً أحمد غول: "كان رجلاً متديناً للغاية.. لكنني لست متأكداً مما قيل عن معاناته أمراضاً نفسية."

من جانب آخر، قالت مصدر عسكري أمريكي لـCNN إن الهجوم جرى داخل قاعة اجتماعات في مقر قيادة القوات الجوية الأفغانية، وقد كانت حماية القاعة من مهمة الجيش الأفغاني، الأمر الذي دفع حلف شمال الأطلسي لفتح تحقيق في هذه الوقائع.

وكانت وزارة الدفاع الأفغانية قد قدمت رواية ثانية للحادثة، قالت فيها إن مشادة وقعت بين الطيار ونظيره له من القوة الدولية عندما وقع إطلاق النار وقتل ثمانية من الجنود الأمريكيين، وتاسع يعمل كمتعاقد أمني.

في حين قدمت حركة طالبان رواية ثالثة مختلفة كلياً، إذ ذكرت أن أحد عناصرها، ويدعى "عزيز الله" نفذ عملية انتحارية ضد وحدة عسكرية أفغانية، "ونجح في قتل العديد من الجنود الأفغان والدوليين،" وقدرت الحركة حصيلة العملية بـ15 قتيلاً.

وسبق وأن تبنت الحركة المتشددة مسؤولية عدد من الهجمات التي أوقعت قتلى بين صفوف الجيش الأفغاني والتحالف، ولم يتسن لـCNN التأكد بصورة منفصلة منها.

وفي 16 أبريل/ نيسان الجاري، لقي 5 جنود أمريكيين من قوات "إيساف" مصرعهم بعملية انتحارية في قاعدة عسكرية شرقي أفغانستان، فيما وصفه الناتو بانه "أعنف هجوم ضد القوة الدولية"، منذ فترة من الوقت، في عملية تبنتها طالبان، وزعمت أن حصيلتها 12 قتيلاً.

وكان الانتحاري قد فجر نفسه داخل قاعدة عسكرية بمنطقة "غمبيري" بإقليم "لاقمان" شرقي أفغانستان.

وزعمت "طالبان"، وعلى لسان الناطق باسمها، أن 12 جندياً من قوات التحالف بجانب أربعة من الجنود الأفغان قتلوا في الهجوم.

 ورغم الحملة الدولية التي قادتها الولايات المتحدة أواخر عام 2001 لمكافحة الإرهاب والإطاحة بنظام طالبان واجتثاث القاعدة، إلا أن تلك القوة الدولية تواجه مقاومة شرسة من المليشيات المسلحة التي أوقعت بين صفوفها خسائر بشرية قياسية العام الماضي.