برلين، ألمانيا (CNN)-- أعلنت السلطات الألمانية السبت، أن تنظيم القاعدة خطط لشن هجمات رئيسية في ألمانيا، عبر ثلاثة مجندين تلقوا تدريبات في منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية، واعتقلوا في البلاد الجمعة.
وقال المدعي الفيدرالي، رينيه غريسبوم، بعد مثول المعتقلين الثلاثة مبدئياً أمام المحكمة السبت، إنهم خططوا لتنفيذ هجومين على الأقل في البلاد.
وأوضح غريسبوم أن الهجمات كانت ستنفذ بأسلحة ومتفجرات، وتستهدف مقار حكومية وحشود كبيرة من الناس.
وقال إن المعتقلين الثلاثة، وهم مغربيان يحمل أحدهما الجنسية الألمانية، وثالث ألماني من أصول إيرانيه، وأُلقي القبض عليهم في مدينتي "دوسلدورف" و"إيسن"، لم يقع اختيارهم بعد على هدف بعينه، و"كانوا في طور تجربة صناعة قنبلة."
وفي السابق أفادت وسائل إعلام ألمانية بأنه تم العثور على مواد كيماوية يمكن أن تستخدم في تصنيع متفجرات، بحوزة المشتبه بهم، وأنهم متهمون بالتالي "بالتخطيط لشن هجوم كبير."
وذكرت السلطات الألمانية أن العقل المدبر للعمليات، وهو عضو بارز في تنظيم القاعدة بأفغانستان، خطط مطلع العام الماضي للعمليات، وجند عدداً من العناصر التي تلقت تدريبات في منطقة الحدود بين باكستان وأفغانستان.
وحذر "المكتب الفيدرالي للتحقيقات الجنائية" من أن مخاوف هجمات إرهابية لم تنقشع بعد بتوقيف الثلاثة، وأضاف يورغ زيركي: "هناك احتمال بوجود المزيد من أعضاء الشبكة بألمانيا."
وأضاف: "ندرك بأن هناك شخص واحد على الأقل لم يجر التعرف عليه بعد."
ونقلت وسائل إعلام ألمانية أن عملية الاعتقال تمت إثر اعتراض اتصالات في التحقيقات التي استغرقت عدة أشهر، وشارك فيها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي أيه."
وجاءت الاعتقالات الأخيرة في وقت تتزايد فيه المخاوف في ألمانيا بشأن تهديدات من إرهاب القاعدة.
ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رفعت ألمانيا درجة الإنذار في البلاد، رغم نفي الشرطة الألمانية لتقرير نشرته صحيفة "دير شبيغل" حول وجود مخطط لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف البرلمان.
وقالت الشرطة الألمانية آنذاك إن البلاد لا تتعرض لأي تهديد أمني بعينه، ونفت تقريراً إخبارياً جاء فيه أن إرهابيين كانوا يخططون للهجوم على مبنى البرلمان "الرايخستاغ"، الذي يعد أحد المعالم السياحية البارزة، فيما قالت المجلة، التي لم تكشف مصادرها، إن مسلحي تنظيم القاعدة كانوا يسعون لاحتجاز رهائن في المبنى.