دبلن، أيرلندا (CNN) -- أبطلت الشرطة الأيرلندية مفعول قنبلة بالقرب من العاصمة دبلن، قبل ساعات من زيارة ملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث الثانية التاريخية والأولى لجمهورية أيرلندا.
وفي وقت لاحق، توصلت السلطات لموقع "عبوة ثانية مشبوهة" في دبلن، إثر تلقيها اتصال هاتفي يفيد بـ"احتمال" وجود عبوة ناسفة في منطقة "إنشيكور".
وبعد التوصل للعبوة المشبوهة الثانية، والتي جاءت إثر اتصال هاتفي في السادسة صباحاً بحسب التوقيت المحلي، تبين أنها "مضللة."
وكانت القوى الأمنية الأيرلندية قد أوقفت في وقت مبكرة من صباح الثلاثاء حافلة خاصة في منطقة "ماينوث"، وأخلت المسافرين على متنها وعثرت على "عبوة ناسفة"، وفقاً للمتحدث باسم الشركة الوطنية الأيرلندية.
وتبحث السلطات حالياً عن مصدر العبوة الأصلي.
وكانت الملكة إليزابيث قد حطت في دبلن الثلاثاء، في زيارة كان كثيرون في أيرلندا يعتقدون أنها لن تتم أبداً، على خلفية الصراع التاريخي بين البلدين، وهي زيارة تشكل خطوة مصالحة بين البلدين الجارين، بعد أن كانا ينظران إلى بعضهما بعدائية وتشكك.
وكانت إيرلندا قد كافحت من أجل نيل حريتها واستقلالها عن بريطانيا، وهو ما تحقق لها في العام 1921.
وثمة تذكارات تاريخية عديدة في الماضي العنيف الذي صبغ العلاقات بين البلدين ستمر من خلاله ملكة بريطانيا، إذ حطت الملكة في مطار "كايسمنت إيرودروم"، وهي قاعدة عسكرية سميت تيمنا بروجر كايسمنت، الذي أعدم بتهمة الخيانة عام 1916، على خلفية "التآمر مع الألمان."
وأنهيت حياته عندما رفض جد الملكة، جورج الخامس، العفو عنه.
ثم ستتوجه إلى حديقة الذكريات في دبلن، وهو أمر يقوم به كل زوار أيرلندا من الشخصيات الكبيرة، حيث ستكون برفقة رئيسة أيرلندا، ماري ماكاليز، وستؤدي واجب الاحترام "لكل أولئك الذين قدموا أرواحهم في سبيل حرية أيرلندا."
ثم ستقوم بزيارة الضريح القومي في كورك بارك، حيث أطلقت القوات البريطانية النار على الحشود الذين كانوا يتابعون مباراة في كرة القدم لفريق "غايلك" في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1920، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً، وهي المذبحة التي أدت إلى مقتل 14 ضابط استخبارات بريطانياً على أيدي قوات الجيش الجمهوري الأيرلندي IRA.