إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف موكباً للسيارات الدبلوماسية الأمريكية في بيشاور، واضعة العملية في إطار الانتقام لمقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في غارة أمريكية استهدفت منزله في مدينة أبوت أباد الباكستانية.
وقال ناطق باسم الحركة في اتصال هاتفي مع CNN إن العبوة التي كانت مزروعة داخل سيارة جرى تفجيرها من بعد، وأضاف أن الحركة أرادت من العملية أيضاً الرد على الهجمات التي تستهدفها بشكل متزايد مؤخراً.
وكانت العبوة التي بلغت زنتها 50 كيلوغرام مزروعة في سيارة، وقد انفجرت عند مرور موكب سيارات القنصلية الأمريكية، وفقاً لما أكده قائد شرطة بيشاور، لياقت علي خان، الذي أشار إلى سقوط قتيل و11 جريحاً.
ولم يكشف علي خان ما إذا كانت السيارة المفخخة مركونة إلى جانب الطريق عند الانفجار أو أنها كانت تتحرك، مضيفاً أن القتيل هو أحد سكان المنطقة، وقد كان يمر في المكان على دراجته النارية.
غير أن ألبيرتو رودريغيز، الناطق باسم السفارة الأمريكية في إسلام أباد قال إن الهجوم ناتج عن عملية انتحارية لمهاجم فجر نفسه قرب إحدى السيارات، مضيفاً أن أحد الموظفين الأمريكيين أصيب بجراح طفيفة.
وكانت باكستان قد شهدت اغتيال دبلوماسي سعودي الاثنين، عندما اعترض مسلحون مجهولون سيارته في مدينة "كراتشي" في حادث استنكرته الرياض ويأتي بعد أقل من أسبوع من إلقاء عبوات ناسفة على القنصلية السعودية بالمدينة.
ونقلت وكالة الأنباء الباكستانية عن مسؤول إن الدبلوماسي تلقى رصاصة في الرأس وقتل على الفور، عندما أطلق مسلحون على متن دراجات نارية النار على سيارته التي كان بها بمفرده.
ومن جانبها نقلت وكالة الأنباء السعودية، واس، إن حسن مسفر القحطاني، أحد منسوبي القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في كراتشي، اغتيل غدراً وهو في طريقه إلى العمل.
وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن استنكار المملكة الشديد للحادث.
وطلبت وزارة الخارجية السعودية من السلطات الأمنية الباكستانية تشديد الإجراءات الأمنية على كل من القنصلية في كراتشي والسفارة في إسلام أباد، على ما أوردت "واس."
وكان مجهولون على متن دراجة نارية قد ألقوا بقنبلتين يدويتين على مقر القنصلية السعودية بكراتشي في حادث لم يسفر عن سقوط ضحايا في 11 مايو/آيار الجاري.