كابول، أفغانستان (CNN)-- سقط سبعة قتلى على الأقل، في هجوم انتحاري تبنته حركة "طالبان"، استهدف مقر حاكم إقليم "تاخار" في شمال أفغانستان السبت، أسفر أيضاً عن إصابة نحو تسعة آخرين، وفق ما أكدت مصادر حكومية محلية.
وقال فايز محمد توحيدي، المتحدث باسم حاكم الإقليم، عبد الجبار تقوى، أن الضحايا بينهم ألمانيان، وقائد شرطة إقليم تاخار، شاه جاهان نوري، وقائد الشرطة بشمال أفغانستان، الجنرال داوود داوود، مشيراً إلى أن حاكم الإقليم أُصيب نتيجة الهجوم.
من جانبها، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسم الحركة، ظبي الله مجاهد، في اتصال مع CNN: "بعد ظهر هذا اليوم، ضحى مجاهدونا بأنفسهم، مستهدفين مسؤولين أفغان كبار، إلى جانب أفراد من القوات الدولية."
وأشار مجاهد، في اتصال أجراه من مكان غير معلوم، إلى أن عناصر القوات الدولية كانوا يحضرون اجتماعاً أمنياً مع المسؤولين الأفغان، كمستشارين، وكانوا يخططون لشن حملة عسكرية على طالبان في الشمال، خلال ذلك الاجتماع.
وتابع المتحدث الطالباني قائلاً إنه "بعدما تمكن مجاهدونا في الكشف عن مكان هذا الاجتماع، تم استهدافه بأحد المهاجمين الانتحاريين."
وذكر قاري صديق الله، أحد المسؤولين بالمجلس المحلي، أن سكرتير حاكم الإقليم واثنين من أفراد حراسته، قُتلوا أثناء الهجوم، مشيراً إلى أن معظم الجرحى أُصيبوا بحروق مختلفة نتيجة الانفجار.
وفي العاصمة الأفغانية كابول، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، زاماري باشاري، وقوع الهجوم على مقر حاكم إقليم "تاخار"، إلا أنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
إلى ذلك، قالت متحدثة باسم القوات المساعدة الأمنية في أفغانستان، التي يقودها الجيش الأمريكي، في كابول، إنها ليس لديها أي معلومات بشأن الهجوم.
من جانبه، أدان وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن سقوط سبعة قتلى، بينهم جنديان ألمانيان، وقال في بيان من العاصمة العُمانية مسقط، حيث يقوم بزيارة الدولة الخليجية، إن الهجوم، الذي وصفه بـ"البربري"، تسبب في إصابته بـ"صدمة كبيرة."