كابول، أفغانستان (CNN)-- لقي ما لا يقل عن 18 شخصاً مصرعهم، من بينهم مسؤول أمني بارز، وأصيب 27 آخرون، بانفجارين جنوب وشرقي أفغانستان، السبت، في أحدث هجمات تشهدها تلك الدولة وسط توقعات بأن يحافظ العنف عند معدلاته المرتفعة خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن عبوة ناسفة انفجرت في طريق سيارة مدنية أودت بحياة 15 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال، وأربعة نساء، في الأنحاء الجنوبية لولاية "قندهار."
وأوضح مصدر آخر أن أربعة أشخاص أصيبوا كذلك في الانفجار.
وفي هجوم آخر، لقي قائد قوة شرطة مقاطعة "خوست" مصرعه وأصيب 23 آخرون بهجوم انتحاري شرقي أفغانستان.
وقال عارف باشتون، عضو بالمجلس الإقليمي، إن الثلاثة قضوا عندما فجر انتحاري نفسه في المنطقة، وأن من بينهم قائد وحدة التدخل السريع، وهي قوة كوماندوز خاصة، عرفه باسمه "زاهر"، وهو برتبة عقيد.
وتضاربت التقارير بشأن حصيلة القتلى بعدما أعلن مصدر طبي إن رجلي أمن وطفل من بين القتلى، بجانب 23 جريحاً.
وصعدت حركة طالبان من هجماتها في ظل إعلان الحركة وتنظيم القاعدة مسؤوليتهما عن العديد من الهجمات التي شهدتها البلاد مؤخراً، إلى جانب ضرب أهداف أمريكية في باكستان المجاورة، وذلك في تصعيد يأتي بعد اغتيال زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، مطلع مايو/ أيار الفائت.
وأعلنت منظمة أفغانية غير حكومية، في حديث لـCNN، رصد تزايد في معدل العنف بأفغانستان خلال الربع الأول من العام بواقع 54 في المائة، من بينها هجمات استهدفت قوات الناتو والمدنيين.
وتوقعت المنظمة استمرار هذا النمط خلال الربع الثاني من العام، على أن تشهد شرقي أفغانستان تزايدا في معدل العنف.
وفي وقت سابق، حذر الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الدولية العاملة في أفغانستان، من هجمات قاسية ومتطورة قد تتعرض لها أفغانستان في الصيف على يد التنظيمات المتشددة، وبمقدمتها حركة طالبان، وقال إن على قواته التوصل إلى توازن بين احتياجاتها التكتيكية، والمطالب العائدة للمدنيين.
من جانبه، قال ليون بانيتا، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، والمرشح لتولي وزارة الدفاع، الجمعة، إن القوات الدولية حققت "تقدماً كبيراً" على الأرض في أفغانستان، ولكنه حذر من أن هذه المكاسب "هشة وقابلة للفقدان،" رافضاً تحديد وتيرة السرعة التي يجب على واشنطن اتباعها للانسحاب من ذلك البلد.