رشح الرئيس الأمريكي بانيتا لتولي حقيبة الدفاع خلفاً لروبرت غيتس

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مسؤول أمريكي إن ليون بانيتا، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، والمرشح لتولي وزارة الدفاع، في أول زيارة يقوم بها إلى باكستان منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، علي يد قوة كوماندوز أمريكية مطلع الشهر الماضي، يهدف إلى تأكيد التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع باكستان ضد تنظيم القاعدة.

وذكر المصدر، الذي رفض كشف هوته، إن بانتيتا وخلال الزيارة سيشدد على التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع باكستان ضد التنظيم، الذي أدت تصفيته بواسطة قوات أمريكية خاصة داخل باكستان، إلى توتر العلاقات مع أقوى حلفاء واشنطن في الحرب ضد الإرهاب.

وتوترت العلاقات بين الحليفين بسبب خلافات حول كيفية مواصلة جهود مكافحة الإرهاب، فواشنطن تتهم إسلام أباد بالتقاعس في جهود ملاحقة القاعدة والتنظيمات المتشددة، فيما تبرمت الثانية من اتخاذ الأولى لما اعتبرته  خطوات أحادية الجانب داخل حدودها.

وكانت قوة الكوماندوز الأمريكية قد نفذت عملية قتل بن لادن بسرية تامة ودون إشعار السلطات الباكستانية مسبقاً بحملة الدهم التي تمت في منطقة "أبوتاباد" المجاورة للعاصمة، إسلام أباد.

والخميس، وصف بانيتا العلاقة مع باكستان خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ بأنها "صعبة" لكنها "ضرورة، منوهاً بأن باكستان أثبتت بأنها الملاذ الآمن للعناصر المتشددة، إلا أن العلاقة الإيجابية مع حكومة إسلام أباد ضرورة للمهمة الأمريكية في أفغانستان.

وشرح بانيتا وجهة نظره لما يجري في العالم عبر القول: "نحن في فترة تغييرات تاريخية، لم نعد في حرب باردة، بل نحن وسط حرب عاصفة.. عواصف من التحديات من تطور التكنولوجيا إلى تزايد القوى على الساحة الدولية."

وأضاف: "رغم الفترة التي نعيشها فإن لدينا أسباب للشعور بالثقة، ومن بينها عملية اغتيال (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن الذي أعطانا أفضل فرصة منذ هجمات سبتمبر/أيلول 2001 لتشتيت القاعدة وإلحاق الهزيمة النهائية بها."

والتقى بانيتا، الذي وصل باكستان، الجمعة، بقائد قوات الجيش الباكستاني، الجنرال أشفق برفيز كياني، وفق مصادر أمنية باكستانية، وجاء في بيان صادر عن الجانب الباكستاني: "بحث الجانبان أطر تبادل المعلومات الاستخباراتية في المستقبل."

وتأتي زيارة بانيتا ضمن سلسلة زيارات قام بها مسؤولون بارزون في الإدارة الأمريكية لباكستان مؤخراً، بينهم وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولن.

"ووصفت كلينتون زيارتها التي قامت بها إلى باكستان قبل أسبوعين، بأنها كانت "موسعة للغاية ومفتوحة وصريحة وبناءة."

وقالت إن باكستان تتحمل مسؤولية منع المسلحين من عبور أراضيها لشن هجمات داخل باكستان، وعادت لتمد غصن زيتون، بالقول إن الولايات المتحدة سوف تقف إلى جانب الشعب الباكستاني على المدى الطويل.