دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف العالمية الصادرة الخميس مجموعة من العناوين، على رأسها اعتبار الطفل السوري، حمزة الخطيب، الرمز الحقيقي للثورة السورية، إلى جانب طلب بريطانيا إحالة دمشق إلى مجلس الأمن بسبب ملفها النووي هذه المرة، علاوة على قلق إسرائيلي من ذكرى "النكسة" وتذمر ثوار ليبيا من قلة التنسيق العسكري مع الناتو.
غارديان
صحيفة غارديان البريطانية كرست افتتاحيتها لمناقشة الوضع في سوريا، وذلك عبر التنديد بحظر دخول الإعلام الدولي إلى البلاد، كما اعتبرت أن مشهد جثة الطفل حمزة الخطيب الذي يعتقد أنه قتل على يد عناصر الأمن أصبح رمزاً للمحتجين في البلاد، فاختارت عنواناً يحمل رسالة واضحة، جاء فيه "سوريا: الحقيقة ستظهر."
وقالت الصحيفة: "لكل ثورة وجهها الخاص، في إيران كانت ندى سلطاني، وفي تونس كان محمد البوعزيز، أما في مصر فكان خالد سعيد، وفي سوريا فإنه سيكون حمزة الخطيب... نحن لا نعرف ظروف مقتله، ولكننا نعرف أكثر حول أسلوب التعذيب المنهجي الذي تتبعه قوات الأمن السورية ضد الذين يخرجون للتظاهر."
وختمت الصحيفة بالقول: بالنسبة لرئيس يقوم ببذل أقصى جهده لتلميع صورته في الغرب وإظهار نفسه كمصلح، فإن الحل في متناول اليد: ليُسمح بدخول الصحافة الأجنبية وليُسمح للسوريين الحديث بأنفسهم حول الصراع الدائر حولهم، فماذا يمكن أن يكون لدى القائد المحبوب من أمور تخيفه؟"
تلغراف
صحيفة تلغراف من جانبها أوردت أن بريطانيا دعت إلى ضرورة إحالة دمشق إلى مجلس الأمن الدولي بسبب ملفها النووي، بعد أن أشارت تقارير رقابية دولية إلى أن المنشأة التي استهدفتها طائرات إسرائيلية عام 2007 كانت بالفعل مفاعلاً نووياً سرياً.
ونقلت الصحيفة عن السفير البريطاني في الأمم المتحدة، سايمون سميث، قوله إن دمشق لم تترك أمام العالم من خيار إلا إحالة قضيتها لمجلس الأمن، وأضاف أن "عدة دول أخرى" لديها نفس القناعة حول الملف السوري.
واشنطن بوست
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من جانبها تناولت الملف الليبي، فقالت إن القوات الدولية المشاركة في المعارك الدائرة ضد قوات العقيد معمر القذافي تستخدم الأسلحة الأكثر تطوراً، ولكن الوضع مختلف تماماً لدى قيادات الثوار الذين لا يمتلكون خرائط تفصيلية أو حتى وسائل اتصال متطورة مع حلف شمال الأطلسي.
وتقول المعارضة الليبية إنها تفتقد إلى التنسيق المطلوب مع القوات الدولية، كما أن التواصل يتم من خلال ضباط اتصال يتبعون حلف شمال الأطلسي، وفي الكثير من الأحيان يأتي التدخل العسكري الدولي المطلوب في أوقات متأخرة للغاية.
ونقلت الصحيفة في الوقت نفسه عن قيادي في قوات حلف شمال الأطلسي قوله إن وحداته "لا يمكنها أن تكون الذراع الجوية للثوار،" وأن الانتفاضة الليبية بدأت بتحرك شعبي عام ويجب أن تظل كذلك.
هآرتس
وفي صحيفة هآرتس، برزت قضية التأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي للتصدي لدعوات فلسطينية إلى مسيرات بذكرى حرب عام 1967 "النكسة" خلال الأيام المقبلة، تحاول تجاوز الحدود على غرار ما حصل عند الحدود مع لبنان وسوريا في ذكرى "النكبة."
وقالت الصحيفة إن الجيش سيعزز تواجده في ثلاث مناطق حدودية هي سوريا ولبنان والضفة الغربية، كما سيزيد قدرات الاستخبارات، علماً أن المواقع الحدودية السابقة التي اخترقت، وخاصة ببلدة مجدل شمس السورية، قد جرى تدعيمها وتشديد الحراسة عليها.