قتل بن لادن بغارة أمريكية داخل الأراضي الباكستانية في عملة تسببت في برود العلاقات بين الطرفين

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- نأى فصيل باكستاني مسلح بنفسه عن زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، الذي قتل بغارة أمريكية داخل الأراضي الباكستانية الشهر الماضي، نافياً تقرير صحيفة أمريكية بالعثور على أرقام هواتف أثناء العملية تربطه بمؤسس القاعدة.

ونفى عضو بـ"حركة المجاهدين"، رفض الكشف عن هويته، تقديم الجماعة الدعم لبن لادن أثناء فترة إقامته في "أبوتاباد" شمال باكستان قبيل مقتله في الغارة التي نفذتها قوة كوماندوز أمريكية في الثاني من مايو/ أيار الماضي. 

ويأتي النفي مغايراً لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس، بشأن العثور على أرقام هواتف لأعضاء في "حركة المجاهدين" في الهاتف المحمول لساعي بن لادن الذي قتل في الغارة الأمريكية.

ونقلت الصحيفة أن للحركة المسلحة صلات بجهاز الاستخبارات الباكستاني، مشيرة إلى أن المعلومات التي عثر عليها ربما تثير تساؤلات بشأن من دعم زعيم تنظيم القاعدة أثناء فترة إقامته في باكستان.

ورفض الناطق باسم السفارة الأمريكية في باكستان التعقيب على التقارير قائلاً: "لا نناقش قضايا استخباراتية."

وتتزامن التقارير فيما تعمل واشنطن وإسلام أباد على رأب الفجوة الناجمة عن العملية الأمريكية التي انتهت بتصفية بن لادن، وقامت بها الأولى دون إخطار الثانية مسبقاً بها رغم أنها تمت داخل الأراضي الباكستانية وسط شكوك أمريكية بأن إقامة بن لادن هناك ربما كانت بعلم السلطات الباكستانية.

وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت تدهوراً بشأن الخلاف بينهما على كيفية تنظيم جهود مكافحة الإرهاب، فالولايات المتحدة تعتقد بأن باكستان تتقاعس عن بذل جهود كافية لملاحقة القاعدة والتنظيمات المتشددة الأخرى، وسط امتعاض باكستاني من الخطوات الأمريكية الأحادية الجانب داخل أراضيها.