CNN CNN

مقتل وإصابة 21 شخصاً بانفجار شرقي باكستان

الثلاثاء، 05 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
تزايدت هجمات المسلحين مؤخراً
تزايدت هجمات المسلحين مؤخراً

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- لقي ستة أشخاص مصرعهم وأصيب 15 بجراح بانفجار قنبلة في حافلة شرقي باكستان، الأحد، في آخر حلقة بسلسلة هجمات تنامت وتيرتها مؤخراً في أعقاب مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، مطلع الشهر الفائت، وفي الغضون، تلقي التنظيم ضربة جديدة، الجمعة، بأنباء عن مقتل إلياس كشميري، الملقب بـ"العقل العسكري" للقاعدة، بهجوم أمريكي داخل باكستان.

وقال كلام خان، من شرطة "بيشاور" لـCNN إن قوة الانفجار أدت لتدمير ثلاثة مركبات أخرى.

وأوضح أن ثلاثة نساء وطفل قتلوا في الانفجار الذي وقع أثناء توقف الحافلة في بلدة "ماتني"، جنوب بيشاور."

وأوضح محمد إعجاز خان،  مسؤول أمني بارز في بيشاور، إن المسلحين وضعوا المتفجرات داخل حقيبة راكب لاذ بالفرار قبيل تفجيرها بواسطة جهاز التحكم من بُعد.

وجاء الهجوم بعد قليل من إصابة 18 شخصاً بإلقاء قنبلة يدوية على مقهى في مدينة كراتشي السبت، ومقتل ثمانية من المليشيات المسلحة بهجوم يشتبه أن طائرة أمريكية دون طيار قامت بتنفيذه داخل منطقة القبائل الباكستانية النائية.

وأوضح مسؤولان في الاستخبارات الباكستانية، رفضا كشف هويتهما، أن الطائرة أطلقت ثلاثة صواريخ على موقع تتحصن به المليشيات المسلحة في جنوب وزيرستان، وهي واحدة من سبع مقاطعات تابعة لإقليم القبائل المضطرب المتاخم للحدود الأفغانية.

وتُعد غارة، ليل الجمعة، هي الهجوم رقم 28 الذي تنفذه طائرات بدون طيار داخل الأراضي الباكستانية، منذ بداية العام الجاري، مقارنة بنحو 111 غارة شنتها تلك الطائرات على مدار عام 2010 الماضي، وفق إحصائية تعدها شبكة CNN.

يُذكر أن الولايات المتحدة لا تعترف رسمياً ببرنامج وكالة الاستخبارات المركزية السرية للطائرات بدون طيار في باكستان، ولكنها الدولة الوحيدة التي تعمل في المنطقة ولديها القدرة على تنفيذ مثل هذه الضربات.

وكانت مصادر التنظيمات المتشددة قد أعلنت، السبت، مقتل كشميري بإحدى تلك الغارات، الجمعة، إلا أنه يتضح إذا ما لقي "العقل العسكري" للقاعدة مصرعه في الهجوم أعلاه الذي أعلن أن ثمانية مسلحين قتلوا فيه.

وقال أبوحنظلة كشر، الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي المرتبطة بالقاعدة، والتي كان كشميري بتزعمها، إن الأخير قتل "مع عدد من مساعديه في الغارة التي وقت قبل منتصف الليل."

ويعتبر إلياس كشميري أحد أقدم المنخرطين في ما يعرف بـ"حركات الجهاد" في المنطقة، وترى بعض أجهزة المخابرات الدولية أنه أحد أخطر المطلوبين حول العالم، وهو أكبر قيادي في القاعدة،  يسقط بعد مقتل ومؤسسها، بعملية أمريكية قرب إسلام أباد مطلع مايو/أيار الماضي.