إسلام أباد، باكستان (CNN) -- نفى ناطق باسم الجيش الباكستاني أن تكون إسلام أباد قد تسلمت ما يدل على أن واشنطن قررت قطع المساعدات عنها، وذلك رغم تأكيد كبير موظفي البيت الأبيض ويليام دالي، قرار تعليق تقديم 800 مليون دولار كانت مقررة لصالح القوات المسلحة الباكستانية.
فقد ظهر دالي على شبكة ABC ضمن برنامج "هذا الأسبوع" ليؤكد صحة تقارير وردت عبر صحيفة "نيويورك تايمز" تشير إلى قطع المعونات المالية الأمريكية عن باكستان.
وقال دالي خلال المقابلة إن باكستان التي وصفها بأنها "شريك مهم في الحرب على الإرهاب،" قامت باتخاذ "بعض الخطوات التي تبرر لنا تعليق بعض المساعدات المخصصة للجيش،" مضيفاً أن المباحثات حول الموضوع مستمرة.
من جانبه، قال الجنرال أطهر عباس، الناطق باسم الجيش الباكستاني إن بلاده ليست على علم بالقرار، مضيفاً أنه لن يعلق على ما جاء في حديث دالي.
وكانت العلاقات قد توترت بين الولايات المتحدة وحليفتها باكستان منذ أشهر، بسبب الغارات الأمريكية على مناطق قبلية في باكستان، ووصل الخلاف إلى ذروته في مايو/أيار الماضي، بعد أن قامت قوة أمريكية بتنفيذ عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسمة بن لادن، الذي اتضح أنه كان في مجمع يقع على مقربة من العاصمة الباكستانية.
وتسبب الحادث بالكثير من ردود الفعل، بعدما انتقدت قيادات عسكرية أمريكية وجود بن لادن في باكستان، بينما كثر في إسلام أباد الحديث عن انتهاك للسيادة اقترفته الولايات المتحدة، وطلبت باكستان من القوات الأمريكية والبريطانية بعد ذلك سحب وحدات كانت تعمل في مختلف القطاعات على أراضيها.
وقبل أيام، قام رئيس الأركان الأمريكي، مايكل مولان، باتهام أجهزة الأمن الباكستاني بأنها "وافقت" على تصفية الصحفي سيد سليم شهرزاد، الذي كتب مقالات حول علاقات بين تنظيم القاعدة والجيش الباكستاني، الأمر الذي ردت عليه إسلام أباد بالقول إن تصريحات المسؤول العسكري الأمريكي "غير مسؤولة."
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات سنوية بأكثر من ملياري دولار لباكستان، تشكل المساهمات العسكرية أكثر من ثلثها.