نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- سحب إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ الأربعاء عرضه بشراء وتملك شبكة "بريتش سكاي برودكاستينغ أو BSkyB على خلفية فضيحة التنصت التي طالت إمبراطورتيه الإعلامية في بريطانيا مؤخراً، والتي استدعي من ورائها للإدلاء بشهادته فيها.
غير أن الشركة ستظل مالكة لأسهمها السابقة في المؤسسة البريطانية، والتي تصل إلى 39.1 في المائة.
وفي البرلمان البريطاني، شن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، الأربعاء هجوماً على مجموعة مردوخ الإعلامية فيما شرع في تحقيق على أعلى المستويات بشأن المزاعم المتعلقة بفضيحة التنصت ورشوة رجال الشرطة.
وقال إن شركة مردوخ الإعلامية يجب ألا تركز على تملك "بي سكاي بي" البريطانية، ولكن عليها أن تزيل الشوائب العالقة."
وشدد كاميرون على أنه يجب تقديم المخطئ للعدالة ومنعه من العمل في المجال الإعلامي مستقبلاً.
وجاء ذلك بعد أمرت اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في وقائع التنصت المنسوبة لصحيفة "نيوز أوف ذي وورلد"، باستدعاء مردوخ ونجله جيمس ورئيسة التحرير السابقة للصحيفة، ربيكا بروكس، للإدلاء بشهادتهم في تلك الاتهامات، في وقت لاحق من الأسبوع القادم.
وقالت لجنة الثقافة والإعلام والرياضة، التابعة لمجلس العموم البريطاني لـCNN الثلاثاء، إن لجنة التحقيق البرلمانية طلبت مثول مؤسس مجموعة "نيوز كورب"، ونجله صاحب شركة "نيوز إنترناشيونال"، بالإضافة إلى بروكس، أمامها الثلاثاء 19 يوليو/ تموز الجاري.
من جانبها، قالت "الهيئة الإدارية" للشركة التابعة للقطب الإعلامي، في بيان، إنها "ستتعاون" مع طلب اللجنة البرلمانية للتحقيق في الفضيحة، التي دفعت مردوخ إلى إصدار قرار بوقف صدور واحدة من أقدم الصحف البريطانية وأكثرها انتشاراً.
وكانت شركة "نيوز إنترناشونال"، مالكة صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد"، قد أعلنت أنها قررت إغلاق الصحيفة بعد صدور العدد المقبل الأحد، لتنهي بذلك مسيرة واحدة من أقدم الصحف البريطانية وأوسعها انتشاراً، بسبب فضائح التنصت على الهواتف الخلوية من قبل الصحيفة والجدل الواسع حولها.
وقال جيمس مردوخ، مالك "نيوز إنترناشونال" ونجل عملاق الإعلام المعروف، روبرت مردوخ، لـCNN: "لقد تلطخت الصحيفة بهذه الفضيحة، ولم يعد لها مكان في شركتنا."
وكانت الصحيفة قد ظهرت للمرة الأولى قبل 168 سنة، ويتابع أكثر من 2.5 مليون قارئ عددها الأسبوعي الذي يصدر الأحد من كل أسبوع.