CNN CNN

أفغانستان: بتريوس يسلم قيادات أفغانستان، و34 قتيلاً للتحالف بيوليو

الاثنين، 18 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 15:33 (GMT+0400)
جنود أمريكيون يؤدون التحية العسكرية لزميل سقط في هجوم
جنود أمريكيون يؤدون التحية العسكرية لزميل سقط في هجوم

كابول، أفغانستان (CNN)  -- لقي ثلاثة من جنود الناتو مصرعهم بانفجار شرقي أفغانستان الاثنين في حادث رفع حصيلة قتلى التحالف إلى 34 جندياً هذا الشهر، تزامناً مع تسليم قائد قوات الناتو، الجنرال ديفيد بتريوس، قيادة الناتو إلى الجنرال، جون آلان.

ومن المقررأن يتولى بتريوس، 58 عاماً، منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه"، الشهر المقبل بعد تقاعده من الجيش حيث يعتبر واحداً من أبرز جنرالات عصره، وأطلق عليه لقب "الملك دواو" بعد النجاح الذي حققه في العراق، ووصفته مجلة "سكواير" كواد من أبرز الشخصيات المؤثرة في القرن الحادي والعشرين.

ويرث الجنرال آلان تحالفاً عسكرياً تتعرض قواته لهجمات دموية مع استعداد الناتو لبدء المرحلة الأولى من تسليم أمن الأقاليم إلى قوات الأمن الأفغانية.

وكان الناتو قد أعلن، الاثنين، مقتل ثلاثة من جنود في انفجار شرقي أفغانستان، دون كشف تفاصيل بشأن الهجوم الذي رفع حصيلة الخسائر البشرية بين صفوف القوات الدولية إلى 34 قتيلاً في يوليو/تموز.

وحالياً، يحقق شمال الأطلسي "ناتو" في حادثة فتح مسلح يرتدي زي الجيش الأفغاني النار على جنود من قوات التحالف في هجوم هجوم يعد واحداً من أربعة هجمات دموية استهدفت جنودها مؤخراً.

ولم يتضح إذا ما كان الأفغاني جندياً بالفعل أم تنكر بارتداء البزة العسكرية.

ولم يكشف "الناتو" عن تفاصيل بشأن الهجوم الذي تزامن مع تزايد ملحوظ في حوادث مهاجمة الجنود الأفغان لقوات التحالف التي تشارك في محاربة المليشيات المتشددة منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001.

وفي وقت سابق، قال محلل من الناتو لـCNN إن 52 جندياً أمريكيا ومن التحالف "قضوا حتفهم بمثل هذا النوع من الهجمات منذ عام 2005،" وقد سقط الكثير منهم خلال العام الماضي.

وكان من أكثر الهجمات دموية، تلك التي قام خلالها طيار في سلاح الجو الأفغاني بفتح النار على قوة أمريكية، ما أسفر عن مقتل ثمانية من الجنود الأمريكيين بجانب متعاقد أمني في مطار كابول الدولي في مارس/آذار الماضي.

وبالعودة إلى  الخسائر البشرية التي تكبدتها "إيساف" السبت، لقي جندي مصرعه بهجوم بقنبلة، كما لقي اثنان مصرعهما أثناء هجمات مختلفة في جنوب وشرق أفغانستان، لتصل حصيلة خسائر القوة، السبت، إلى عشرة قتلى، منذ الخميس.

وشهد الأسبوع الفائت مقتل ستة جنود فرنسيين، من بينهم عضو من القوات الخاصة، بهجوم للمسلحين.

وبلغت حصيلة خسائر القوات الدولية في أفغانستان خلال الشهر الجاري 31 قتيلاً من بينهم 14 جندياً أمريكياً على الأقل، و311 قتيلاً منذ مطلع العام، من ضمنهم 218 جندياً أمريكياً.

وتتزامن الهجمات مع استعداد حلف الناتو إلى بدء المرحلة الأولى من تسليم مهام الأمن في الأقاليم إلى قوات الأمن الأفغاني.

وعلى جانب مواز، ذكرت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان،الخميس، أن استخدام الأجهزة المتفجرة من جانب المتشددين، تسبب بارتفاع "دراماتيكي" في عدد القتلى المدنيين الأفغان في النصف الأول من العام الجاري.

ورصدت البعثة الأممية، في تقرير نصف سنوي حول تطورات الوضع بأفغانستان، زيادة بنسبة 15 في المائة في أعداد القتلى المدنيين في الدولة الآسيوية، وأرجع التقرير أسباب ارتفاع القتلى إلى الألغام والقنابل الأرضية المزروعة في الطرق من قبل العناصر المناوئة للحكومة.