كابول، أفغانستان (CNN)-- أسفرت حملة عسكرية مشتركة للقوات الأفغانية والدولية في إقليم هلمند، جنوبي أفغانستان، عن مقتل 16 من العناصر المسلحة، وفق ما أكد حاكم الإقليم، غولاب مانغال، دون أن يصدر أي تأكيد من جانب حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يقود التحالف الدولي بأفغانستان.
وقال مانغال إن الحملة المشتركة في المنطقة الحدودية بجنوب أفغانستان، بدأت في وقت متأخر من مساء الجمعة، واستمرت حتى صباح السبت، مشيراً إلى أن القوات الحكومية والقوات الدولية لإقرار الأمن بأفغانستان "إيساف"، التابعة للناتو، واجهت "مقاومة شرسة" من جانب العناصر المسلحة.
وأضاف حاكم هلمند أن الحملة أسفرت أيضاً عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات، من بينها نحو ألفي كيلوغرام من "الأفيون"، وستة كيلوغرامات من "الهيروين"، و50 كيلوغرام من "الحشيش"، و150 كيلوغرام من "المورفين"، بالإضافة إلى 20 كيلوغرام من مادة "نيترات الأمونيا"، التي يمكن استخدامها لتخصيب التربة أو صنع المتفجرات.
وتعتبر تجارة الأفيون، الذي يمكن استخدامه في صناعة الهيروين ومواد مخدرة أخرى، أحد مصادر التمويل الأساسية التي تعتمد عليها العناصر المسلحة في أفغانستان.
يأتي العثور على هذه الكمية الكبيرة من المواد المخدرة بعد يومين من اكتشاف ما يقرب من نصف مليون باوند، أي حوالي 225 طنا، من بذور الأفيون، في مقاطعة "ديلارام" بولاية "نيمروز" الحدودية مع إيران.
يُذكر أن حملة سابقة للقوات الأفغانية والدولية، استهدفت معاقل مسلحين موالين لجلال الدين حقاني، في جنوب شرقي أفغانستان، أواخر الأسبوع الماضي، أسفرت عن سقوط 50 قتيلاً على الأقل، بحسب ما أعلنت قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف" الجمعة.
وشبكة حقاني هي جماعة متمردة تحالفت مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان، ويعتقد أن يكون مقرها في المناطق الحدودية الباكستانية، التي تنعدم فيها سيطرة الحكومة المركزية، وينشط عناصر الحركة في المناطق الحدودية الوعرة بين أفغانستان وباكستان.
وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أن شبكة حقاني تلعب دوراً كبيراً في الأحداث الجارية بالمنطقة، وتشير التحقيقات إلى أنها تحصل على مواردها المالية من ثلاثة مصادر هي التبرعات التي تأتيها من الخليج، ومبيعات المخدرات، والمبالغ التي يقدمها تنظيم القاعدة.