CNN CNN

ريفيك يقر بأنه كان على صلة بخليتين وتخفيض الضحايا إلى 76

الأربعاء، 24 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
الهجومان راح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى
الهجومان راح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى

أوسلو، النرويج (CNN) -- خفضت الشرطة النرويجية الجمعة إجمالي الضحايا في الهجومين اللذين وقعا في العاصمة أوسلو وجزيرة أوتويا إلى 76 قتيلاً بدلاً من 93.

فقد ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي وقع في أوسلو إلى 8 أشخاص، بينما أعادت تقييمها لعدد ضحايا عملية إطلاق النار في جزيرة أوتويا إلى 68 قتيلاً، وبذلك يصل إجمالي عدد القتلى إلى 76 قتيلاً وليس 93 قتيلاً كما ذكر سابقاً.

وفي الأثناء مازالت الشرطة تبحث عن مزيد من الضحايا في جزيرة أوتويا، حيث أرسلت 50 شرطياً للتأكد من أنه لا يوجد ضحايا آخرين.

حبس المتهم بالانفرادي

أمر قاض نرويجي الاثنين باستمر الحبس الاحترازي للمتهم بتنفيذ هجومين أسفرا عن مقتل 93 شخصاً وإصابة نحو مثلهم، 8 أسابيع أخرى قبل ظهوره مرة أخرى أمام المحكمة.

وخلال ظهوره أمام المحكمة، أقر المتهم الاثنين بتنفيذ الهجومين، لكنه قال إنه لم يقصد قتل أكبر عدد ممكن من الناس وإنما "توجيه رسالة غير قابلة للخطأ لحزب العمال النرويج" بعدم السماح بـ"استعمار" الدولة من قبل المسلمين، بحسب القاضي كيم هيجير.

وقال القاضي إن منفذ "مذبحة النرويج" أندريس ريفيك، سيبقى خلال فترة احتجازه في الحجز الانفرادي لمدة أربعة أسابيع، خشية العبث بالأدلة، ولن يسمح له باستقبال الزوار أو البريد أو الاطلاع على الأنباء خلال الأسابيع الأربعة أسابيع.

ويبحث المحققون في النرويج عن مزاعم بوجود صلة للمتهم بالعمل مع خليتين لتنفيذ الهجوم، حيث أقر المتهم بأنه كان على صلة بهما، غير أن مسؤولين في المحكمة قالوا إنه لا يمكنهم تأكيد وجود مثل هذه الخلايا.

وحول موعد ظهوره لاحقاً في المحكمة، فهذا يعتمد على سرعة التحقيقات التي تجريها الشرطة.

وكان منفذ "مذبحة النرويج" أندريس ريفيك، 32 عاماً، قد ظهر للمرة الأولة أمام المحكمة الاثنين، وذلك في أول ظهور له، منذ هجمات الجمعة، التي اعترف بأنه قام بتنفيذها بمفرده، وراح ضحيتها 93 قتيلاً، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات البحث عن مفقودين.

ولم تكشف السلطات الأمنية في أوسلو عن هوية المنفذ، بيد أن وسائل إعلام محلية عرفته باسم، أندريس ريفيك، وهو نرويجي راديكالي، مناهض لما يعتبره "مدا إسلاميا" في أوروبا، وفق ما كشفت وثائق منشورة على  الإنترنت.

قبل المحاكمة

وقبل مثوله أمام المحكمة الاثنين، قال غير ليبستاد، محامي ريفيك، إن موكله يرغب في شرح دوافعه، التي وصفها بأنها "وحشية لكن ضرورية،" لتنفيذ هجومين راح ضحيتهما قرابة 180 قتيلاً وجريحاً.

وصرحت الشرطة النرويجية أن ريفيك زعم خلال استجوابه بأنه عمل بمفرده في التفجير الذي استهدف أوسلو، وراح ضحيته سبعة قتلى و90 جريحاً، وكذلك في الهجوم الذي أدى لقتل 86 شخصاً عندما فتح النار على مخيم صيفي في جزيرة "أوتويا" حيث تتواصل عمليات البحث في المياه المحيطة بها عن أربعة مفقودين.

ولم تستبعد السلطات ضلوع آخرين في الهجمات أو مساعدة ريفيك على تنفيذها.

وفيما تتواصل التحقيقات بشأن أول هجمات تشهدها الدولة الاسكندينافية، أشار القائم بأعمال قائد الشرطة الوطنية في النرويج، سفينانغ سبونهايم، إلى عدم إحراز تقدم بشأن دوافع ريفيك.

وأردف قائلاً بأن المحققين يواصلون دراسة رزمة وثائق مكونة من 1500 صفحة، يُعتقد أنها نشرت في الإنترنت عشية الهجمات.

مناهض للمسلمين

وتكشف الوثائق التي يعتقد أنه تم تجميعها على مدى تسع سنوات، عن آراء مناهضة للمسلمين وتنامي "المد الإسلامي" في أوروبا، ودعوات للإطاحة بالحكومات الأوروبية، والقضاء على "التعددية الثقافية،" علماً أن الوثائق نشرت تحت مسمى شخص يدعى "ريفيك" عرفه نفسه على أنه نرويجي.

ولم يتسن لـCNN التأكد بشكل قاطع ومستقل بأن "ريفيك" هو كاتب الوثائق، كما لم  تؤكد السلطات النرويجية بدورها أن الرجل المحتجز لديها بتهمة تنفيذ "مذبحة"الجمعة، هو محررها.

وتتهم السلطات النرويجية ريفيك بقتل سبعة أشخاص بتفجير سيارة ملغومة في أوسلو، ثم التوجه إلى جزيرة "اوتويا"، وتبعد 20 ميلاً من العاصمة، حيث فتح نيران سلاحه بشكل عشوائي على مشاركين في مخيم صيفي، وقتل 86 شخصاً، وتواصل فرق البحث عن أربعة مفقودين في المياه المحيطة بالجزيرة.

وتعمل الجهات المختصة لإيجاد أدلة جديدة قد تلقي الضوء على الهجمات التي أصابت النرويج بالصدمة والذهول.