CNN CNN

صحف العالم: فاشيون بريطانيون جدد يرعبون أوروبا

الأحد، 28 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 02:00 (GMT+0400)
بريفيك أخبر المحققين بأن لديه ''ملهم'' في بريطانيا
بريفيك أخبر المحققين بأن لديه ''ملهم'' في بريطانيا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت تداعيات الهجوم المزدوج الذي شهدته النرويج قبل أكثر من أسبوع، تصدرها للصفحات الرئيسية لعدد من الصحف الصادرة بعواصم العالم السبت، خاصةً البريطانية منها، فيما أفردت صحف أمريكية مساحات على صفحاتها، لمتابعة قضية الجندي المتهم بمحاولة شن هجوم جديد على قاعدة "فورت هود" التابعة للجيش الأمريكي.

التلغراف:

واصلت الصحيفة البريطانية متابعتها لتداعيات "مذبحة النرويج"، وطرحت تساؤلاً عنوان لها يقول: هجمات النرويج: هل الرجل الذي ألهم بريفيك بريطاني؟.. بعدما ادعى القاتل أندريس بريفيك أن لديه ملهم في بريطانيا، تتنامى المخاوف من أن يصبح خطر الإرهاب القادم من متشددي اليمين المتطرف تهديداً حقيقياً.

وتحت العنوان كتبت الصحيفة: هل يمكن أن يحدث هنا؟.. منذ اللحظة الأولى لاكتشاف أن المسلح الذي قام بارتكاب أسوأ عملية إطلاق نار عشوائي في العالم من الجنس الأبيض، كان السؤال الذي يشغل كل القادة السياسيين في الغرب هو هل أنهم كانوا غافلين فعلاً عن التهديد الإرهابي القادم من اليمين المتطرف.

وقالت الصحيفة: قد يكون أندريس بهرينغ بريفيك "مجنوناً"، وفقاً لما يحاول أن يدفع به محاميه، إلا أنه بالتأكيد ليس هو الوحيد الذي يحمل مشاعر الكراهية تجاه التعددية الثقافية، كما أنه ليس أول شخص متطرف لديه قناعة بأن إقدامه على قتل مواطني بلده، سوف يجعله، بحسب ما جاء على لسانه، "بطلاً."

وعرضت الصحيفة أمثلة لبعض ممن نفذوا هجمات مماثلة سابقة، بقولها: ديفيد كوبلاند، دعونا لا ننسى، قتل ثلاثة أشخاص وجرح 129 آخرين، عندما قام بتفجير ثلاثة قنابل مسمارية في لندن عام 1999، في حملة استمرت على مدار 13 يوماً، تستهدف السود والبنغال، وتجمعات الشواذ من مثليي الجنس.. ومنذ ذلك الحين، تم إدانة العديد من تيار الفاشيين البريطانيين في مؤامرات مماثلة، تتضمن شن هجمات بالقنابل، يعتقدون أنها سوف تؤدي إلى اندلاع حرب، تستهدف في المقام الأول، انتشار الإسلام.

نيويورك تايمز:

أما الصحيفة الأمريكية فقد عرضت قضية الجندي الذي اعتقلته السلطات مؤخراً، بدعوى أنه كان يعتزم شن هجوم جديد على قاعدة "فورت هود" العسكرية، التابعة للجيش الأمريكي، تحت عنوان: الجندي المعتقل للاشتباه بالتخطيط لتفجير فورت هود كان على خلاف مستمر مع الجيش.

وذكرت الصحيفة في تفاصيل العنوان: ظهر الجندي البالغ من العمر 21 عاماً، والذي تم اعتقاله هنا هذا الأسبوع، لأول مرة أمام المحكمة الاتحادية الجمعة، بعد يومين على إبلاغه المحققين بأنه كان يخطط لتفجير عبوات ناسفة في مطعم يرتاده جنود من قاعدة فورت هود، التي لا تبعد كثيراً، وذلك نتيجة لخلافات طويلة بين الجندي والجيش حول معتقداته الدينية كمسلم، وكذلك بسبب معارضته لأمر سابق بإرساله في أفغانستان.

ونسب المدعون إلى الجندي ناصر جايسون عبده، حيازة مواد متفجرة غير مسجلة، واتهموه بأنه كان يعتزم تصنيع وتفجير قنبلتين داخل مطعم غير محدد.

وجرى اعتقال الجندي عبده من قبل مسؤولي شرطة "كيلين" الأربعاء الماضي، بينما كان في غرفته بأحد الفنادق، على بعد نحو ميلين فقط من مدخل القاعدة العسكرية، وعثرت الشرطة في حقيبة ظهره وفي غرفته، على مسدس عيار 0.40 مللي، وذخائر، وشفرات حلاقة، ومواد تستخدم بصنع القنابل، من بينها ست زجاجات من البارود الذي لا ينجم عنه دخان، وقذائف بندقية، وجهازين مؤقتين، وجهاز ثاقب كهربائي، واثنين من طناجر الضغط، بحسب ما جاء في الشكوى الجنائية.

كما اكتشف المحققون أيضاً على قائمة للتسوق، مكتوبة بخط اليد، تضم مواد تستخدم بصنع القنابل، ومقال بعنوان "اصنع قنبلة في مطبخ والدتك."

وأبلغ الجندي محققي مكتب التحقيقات الفدرالية FBI بأنه كان يخطط لتجميع قنبلتين في غرفة الفندق "باستخدام البارود والشظايا التي كانت معبأة داخل طنجرة الضغط لتفجيرها داخل" المطعم، وفقا لما جاء في وثائق التحقيق الصادرة عن المكتب الاتحادي.

الشعب اليومية:

من جانبها، أبرزت صحيفة "الشعب اليومية" الصينية عنواناً في الشأن الليبي، يقول: المجلس الانتقالي في ليبيا يعلن الحداد على زعيمه العسكري.. والنزوح الجماعي مستمر.

وتحت هذا العنوان كتبت الصحيفة: أعلن متمردو ليبيا الحداد على زعيمهم العسكري، وسط قتال عنيف مع القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، فيما تفاقم الوضع الإنساني في البلاد، مع موجة جديدة من النزوح الجماعي للاجئين.

وأعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا، مصطفى عبد الجليل، يوم الخميس، مقتل اللواء عبد الفتاح يونس، وزير الداخلية السابق في نظام القذافي، الذي انضم إلى المجلس الوطني الانتقالي، وأصبح زعيمه العسكري في فبراير/ شباط.

وقال عبد الجليل إن عبد الفتاح لقي حتفه، مع اثنين من مرافقيه، برصاص مسلحين، بعد أن استدعي للتحقيق أمام لجنة قضائية في أمور تتعلق بشؤون عسكرية.. وأُعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام، على روح رئيس الأركان، في معقل الثوار في مدينة بنغازي.

وأضافت الصحيفة قولها: وجاء إعلان مقتل يونس، فيما شن المتمردون هجوما واسعا على القوات الحكومية الموالية للقذافي يوم الخميس، وأعلنوا سيطرتهم على ثلاث بلدات صغيرة في غرب ليبيا، وتقدموا باتجاه بلدة بدر، ومنطقتين أخريين.