CNN CNN

كاميرون يعلن خفض القوات البريطانية بأفغانستان

الجمعة، 05 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
القوات البريطانية لن تنخرط بعمليات قتالية بأفغانستان بعد 2014
القوات البريطانية لن تنخرط بعمليات قتالية بأفغانستان بعد 2014

لندن، بريطانيا (CNN)-- أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الأربعاء، عن خفض حجم القوات البريطانية العاملة في أفغانستان، يتضمن سحب 500 جندي قبل نهاية العام الجاري، على أن تنهي بريطانيا سحب جميع قواتها من الدولة الآسيوية المضطربة، بنهاية عام 2014.

وذكر رئيس الحكومة البريطانية، في بيانه إلى مجلس العموم، أن هذه الخطوة التي من المقرر أن تنتهي قبل حلول عام 2012، من شأنها أن تقلص عدد أفراد القوات البريطانية في أفغانستان إلى تسعة آلاف جندي، وأكد أن هناك تخفيضات تالية سيتم إجراؤها في غضون الأعوام القليلة التالية.

وقال كاميرون، بحسب ما أورد البيان: "نحن ندخل الآن في مرحلة جديدة، تشهد قيام القوات الأفغانية بالتوسع في المهام القتالية ودوريات التفتيش، بينما ستتولى قواتنا أعمال التدريب ومراقبة تطورات الوضع."

وفي إشارة إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حول تقليص حجم القوات الأمريكية في أفغانستان، قال كاميرون: "كما ذكر الرئيس أوباما في خطابه الشهر الماضي، المهمة تتغير من خوض المعارك إلى تقديم الدعم."

كما أشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن هذه الخطوة "تمثل بداية عملية سيتم بموجبها التأكيد على أنه بنهاية عام 2014، لن يكون هناك أي دور قتالي للقوات البريطانية، كما هو الوضع حالياً."

وأضاف أنه بعد 2014، فإن بريطانيا ستعمل على إقامة "علاقة إستراتيجية قوية مع أفغانستان"، تتضمن المشاركة في عمليات التنمية، التدريب، والدبلوماسية، والتجارة.

وكان رئيس الحكومة البريطانية قد قام مؤخراً بزيارة إلى أفغانستان، استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، في العاصمة كابول، كما التقى عدداً من قادة القوات البريطانية في إقليم "هلمند"، الذي يشهد معارك طاحنة بين القوات الدولية وعناصر مسلحة موالية لتنظيم القاعدة وحركة طالبان.

يذكر أن بريطانيا تنشر نحو 9500 جندي في أفغانستان، ولديها ثاني أكبر تواجد عسكري غربي بعد الولايات المتحدة، ومنذ التدخل العسكري في أفغانستان في أكتوبر/ تشرين الأول 2001، خسرت لندن ما يزيد على 300 جنود بمواجهات مع عناصر المليشيات المسلحة المحلية، وعلى رأسها حركة طالبان.

تزامن بيان رئيس الوزراء البريطاني حول تقليص حجم قوات بلاده في أفغانستان، مع أنباء عن تحطم طائرة شحن، تابعة للخطوط الأذربيجانية، ومؤجرة لصالح حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في جبال مقاطعة "غورباند" في محافظة "باروان"، مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل.

يُشار إلى أن الحادث يأتي بعد مرور شهر على تحطم مروحية عسكرية تابعة للحلف الأطلسي، شرقي أفغانستان، في السادس من يونيو/ حزيران الفائت، مما أدى لمقتل اثنين من جنود التحالف.