دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- باتت مدينة "حماة" السورية حالياً بؤرة الأخبار والأحداث في الصحافة العالمية، فالصحف تتناول ما يحدث فيها بصورة مفصلة مع التركيز على "مجزرة حماة" عام 1982 باعتبار أن أبناء المدينة الذين يتظاهرون حالياً هم أبناء وأحفاد سكان المدينة الذين سقطوا في تلك المجزرة الدموية التي راح ضحيتها نحو 20 ألف نسمة.
الغارديان
تحت عنوان "حماة صرح المقاومة بعد 30 عاما على المذبحة"، كتبت الصحيفة تقول إن قوات الأمن السورية تحاصر رابع أكبر مدينة سورية من حيث السكان، والتي أصبحت بؤرة للثورة على مستوى الدولة، وذلك لليوم الرابع على التوالي.
وفي الأثناء يواصل سكان المدينة تحديهم لسلطات النظام فيما قطعت الكهرباء والماء عن معظم أحياء المدينة.
وارتفع عدد الضحايا في المدينة المحاصرة إلى 28 قتيلاً، فيما أصيب العشرات بجروح بحسب السكان ونشطاء حقوق الإنسان.
وقال أحد السكان للغارديان إنه أحصى نحو 93 دبابة في ضواحي المدينة، وهو مؤشر على ما ينتظر المدينة البالغ عدد سكانها 800 ألف نسمة إذا واصلت تحديها للنظام في دمشق.
ويلمح السكان إلى أن النظام لا يعرف ما سيفعله بالمدينة التي كانت قوات النظام قد غصت بها في أحيان وهجرتها في أحيان أخرى.
وكانت ساحة المدينة مسرحاً لأكبر تظاهرة شهدتها سوريا عندما تدفق أكثر من 200 ألف نسمة إليها ما تسبب في العملية العسكرية الأخيرة فيها.
يأتي هذا فيما لا تزال المدينة تذكر ما حدث في العام 1982 عندما أرسل حافظ الأسد، والد بشار، قواته لتحطيم المعارضة فيها ما أدى لمقتل نحو 20 ألف نسمة.
الاندبندنت
كتب روبرت فيسك تحت عنوان "بؤرة القمع في سوريا الآن شهدت إراقة دماء من قبل" وقال: التاريخ يستعيد دورته الكاملة في سوريا. ففي فبراير/شياط عام 1982، اجتاحت قوات الرئيس السوري آنذاك، حافظ الأسد، المدن القديمة لقمع الانتفاضة الإسلامية، وقتل أكثر من 10 آلاف رجل وامرأة وطفل، وربما وصل العدد إلى 20 ألفاً، وكان بعضهم من الأعضاء في الجماعة المسلحة من الأخوان المسلمين.
ومعظم الذين قتلوا في تلك الحادثة هم من المسلمين السنة، رغم أنه تم إعدام عدد من كبار المسؤولين في حزب البعث أيضاً إذا كان يحمل الاسم "حموي" في بطاقة هويته.
وبعد المذبحة، قال الأسد: الموت ألف مرة للإخوان المسلمين الذي ربطوا أنفسهم بأعداء الوطن."
وبعد سنوات،كتب دبلوماسي هولندي، نيكولاس فان دام، دراسة حول حزب البعث وقيادته العلوية: الصراع على السلطة في سوريا قال فيها إن "القمع الوحشي ربما زرع بذور المستقبل المقاوم والانتقام."
لا يوجد كلمة أكثر صحة من تلك، وإذا كانت تقديرات النشطاء بأن 250 ألف شخص خرجوا إلى شوارع حماة في نهاية الأسبوع الماضي، للمطالبة بإنهاء حكم عائلة الأسد صحيحاً، فإن بذور المستقبل التي زرعن في تربة المدينة قبل 29 عاماً مضت قد أينعت.
وحالياً يبدو اسم المدينة كجرس يقرع في تاريخ عائلة الأسد.
ويبدو أن أبناء أولئك الذين قضوا في المذبحة عام 1982 هم من يجوبون شوارع المدينة حالياً، ولكن هذه المرة ليس تحت غطاء الحركة الإسلامية.
التلغراف
تحت عنوان "الأمم المتحدة تناقش عضوية فلسطين في يوليو/تموز" كتبت الصحيفة تقول إن مجلس الأمن الدولي يدرس في يوليو/تموز الجاري إمكانية أن تصبح فلسطين عضواً في الأمم المتحدة، بحسب ما ذكر رئيس المجلس.
وقالت الجامعة العربية إنها ستطلب من منح العضوية الكاملة لدولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية خلال الجلسة العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
واشنطن بوست
كتبت تحت عنوان عبوة ناسفة تنفجر بدبابة إسرائيلية قالت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن الاسوشيتدبرس إن دبابة إسرائيلية ارتطمت بلغم أرضي زرعه مسلحون فلسطينيون على الحدود مع قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح طفيفة.
وأضافت أن الحدود بين القطاع وإسرائيل تشهد هدوءاً نسبياً منذ العنف الذي اجتاح المنطقة في إبريل/نيسان الماضي.
هآريتس
كتبت تحت عنوان "وثائق بريطانية تكشف: رفض منح بيغن إذن دخول لبريطانيا في الخمسينيات من القرن الماضي" وقالت إن الوثائق البريطانية السرية أشارت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن بوصفه "زعيم عصابة إرغون الإرهابية."
ووفقاً لوثيقة كشف عنها أرشيف الوثائق البريطاني الأسبوع الماضي أن بريطانيا رفضت السماح لزعيم عصابة إرغون الإرهابية بزيارة لندن في عقد الخمسينيات من القرن الماضي.
وخلال الانتداب البريطاني على فلسطين، وعندما كان يرأس جماعة إرغون المسلحة اليمينية، كان بيغن خصماً معادياً لبريطانيا.
ولكن في وقت لاحق، عندما أصبح رئيساً لحزب حيروت في الكنيست، سعى بيغن لفتح صفحة جديدة مع بريطانيا وللقاء رئيس الوزراء البريطاني آنذاك وينستون تسرتسيل، محاولة الطلب بضم إسرائيل إلى الكومنويلث البريطاني، إلا أن الجراح كانت حديثة فرفضت بريطانيا منحه إذن دخول.