دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف الدولية الصادرة الأربعاء، الشأن السوري بمزيد من الاهتمام والتعمق، قائلة إن "الإدانات الدولية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت أكثر وضوحا الآن ولكنها لم تصل إلى حد دعوته إلى التنحي عن الحكم."
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية
فمن جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن نحو 10000 من سكان حي للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا فروا خلال الهجوم الذي استمر أربعة أيام، بينما "كانت قوات الأمن نفذت المزيد من الاعتقالات والترهيب في محاولة لإعادة بناء جدار الخوف في واحدة من أكبر المدن السورية."
وأضافت الصحيفة أن "اللاذقية، على ساحل المتوسط، هي المدينة الثالثة التي تتحمل وطأة حملة كاملة للقوات العسكرية والأمنية، رغم أن الحكومة استمرت أيضا في حملتها على ضواحي دمشق وحمص."
ورأت الصحيفة أن أعمال العنف الحكومية تلك أثارت "الإدانات الدولية والتي بدت أكثر وضوحا، ولكنها لم تصل إلى حد دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن الحكم."
ونقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قولها إن الأكثر فعالية هو وجود إجماع دولي ضد الأسد، وقالت "لن يكون من النافع إذا قالت الولايات المتحدة إن الأسد يجب ان يرحل.. ولكن إن قالت تركيا ذلك، أو الملك عبد الله (عاهل السعودية)، أو الدول الأخرى.. فإنه لن يمكن لنظام الأس0د أن يتجاهل ذلك."
صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية
وفي الشأن السوري أيضا، قالت صحيفة فاينانشيال تايمز الاقتصادية إن الحكومة السورية تحاول جاهدة الحد من نزيف العملة الصعبة، معتبرة أن ذلك يعد مؤشرا على قلق النظام، والذي اتضح عبر قرر البنك المركزي السوري فرض مزيد من القيود على الصرف الأجنبي.
وأضافت الصحيفة أنه لن يسمح لأي سوري بعد الآن تحويل أكثر من ألف دولار مرتين في العام، ما لم يعط "مبررات اقتصادية" مقنعة، كما أصبح تغيير العملة للسوريين المسافرين للخارج "محدودا بثلاث مرات في السنة وفي اليوم السابق للسفر."
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين في دمشق قولهم إن احتياطي البلاد من العملة الصعبة يتآكل، إضافة الى تراجع ثقة المستثمرين، لافتة إلى أن "تزايد الدعوات لفرض عقوبات على قطاع النفط والغاز السوري تقلق النظام أكثر بشأن احتياطي النقد الاجنبي."
صحيفة غارديان البريطانية
وتحت عنوان "سوريا تتجاهل الإدانات لحصار اللاذقية،" كتبت صحيفة "غارديان" البريطانية تقول "استمر حصار الحكومة السورية لمدينة اللاذقية لليوم الرابع رغم مطالبة دول المنطقة لدمشق بالتوقف عن قصف المناطق المدنية وسحب قواتها من المدن."
وأضافت الصحيفة أن ذلك العنف "حدا بتركيا المجاورة، إلى أعطاء الرئيس السوري بشار الأسد، ما يرقى إلى درجة انذار لسحب قواته العسكرية من اللاذقية، وإلا واجه ردة فعل محددة."
فقد أعلنت أنقرة التي كانت حليفا لنظام الأسد أن الصدع بين الدولتين أصبح واضحا في الأسابيع الأخيرة، بحسب الصحيفة، التي قالت إن "تصلب موقف تركيا أعقبه تدخل من وزير الخارجية الاميركية، هيلاري كلينتون، التي قال إن البيت الأبيض يضغط للحصول على مزيد من العقوبات ضد نظام الأسد."