واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يبدو أن المسلمين الأمريكيين أكثر تفاؤلاً بالمستقبل من باقي الجماعات الدينية في الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب استطلاع أجرته مؤسسة غالوب ونشرت نتائجه الثلاثاء.
وقل المحلل أحمد يونس الذي يعمل محللاً في مركز غالوب في أبوظبي: "عموماً يبدون أنهم أكثر تفاؤلاً ويحملون آراء إيجابية بشأن الحكومة الأمريكية ومؤسساتها وحيال المستقبل.. لكنهم أفادوا بوجود مستوى مرتفعاً من التمييز ضدهم."
وقال يونس إن نحو نصف المسلمين الأمريكيين الذين استطلع مركز غالوب آراءهم قالوا إنهم عاشوا تجربة التمييز العرقي أو الديني في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن قصة الأمريكي المسلم هي قصة الأمريكي بشكل عام من نواح عديدة.
وأضاف يونس أن استطلاع آراء الجماعات الدينية الأخرى جاء داعماً لاستطلاع آراء المسلمين الأمريكيين.، منوهاً إلى أن آراء الأمريكيين مازالت منقسمة كما أن ولاء المسلمين الأمريكيين مازال موضع تشكيك من قبل جزء كبير من الأمريكيين، رغم أنهما عبروا عن ولائهم لبلدهم، كما لا يرون أن هناك تناقضاً بين كونهم أمريكيين ومسلميين في الوقت ذاته.
وبحسب الدراسة التي أجراها مركز غالوب أبوظبي على مدى عامين، فقد قال 93 في المائة من الأمريكيين المسلمين إنهم يعتقدون أن المسلمين الأمريكيين يدينون بالولاء للولايات المتحدة، بينما تشكك الأقليات الدينية الأخرى بهذا الولاء.
37 في المائة من الأمريكيين البروتستانت و35 في المائة من الكاثوليك قالوا إنهم لا يوافقون على أن مسلمي الولايات المتحدة يدينون بالولاء لأمريكا.
وأوضحت الدراسة أن كل الأمريكيين المسلمين في الدراسة تقريباً أو ما نسبته 92 في المائة منهم يعتقدون أن السلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة غير متعاطفين مع تنظيم القاعدة، التي تتحمل مسؤولي هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001.
ومع ذلك، وشأنهم شأن الجماعات الأخرى في الولايات المتحدة، فقد عبروا عن استيائهم من إجراءات مكافحة الإرهاب التي فرضت منذ الهجمات الإرهابية على نيويورك، كما لا يثق جزء كبير منهم بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI.
فقد قال 60 في المائة من المسلمين الأمريكيين إنهم يثقون بمكتب التحقيقات الفيدرالي مقارنة لنسبة 75 في المائة من بقية الأمريكيين.
وأشار 81 في المائة من المسلمين الأمريكيين إلى أنهم يعتقدون أن من المستحيل تحديد هوية الإرهابي بناء على الصفات الجغرافية، بينما وافقهم في ذلك 49 في المائة من باقي الأمريكيين.