واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تسببت هزة أرضية بلغت شدتها 5.8 درجة على مقياس ريختر، في إثارة الذعر بين سكان العاصمة الأمريكية واشنطن، وعدد من المناطق الأخرى على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، دون أن ترد على الفور أي تقارير عن سقوط ضحايا.
ودفع الزلزال، الذي يقع مركزه على بعد 40 ميلاً فقط من شمال غربي مدينة "ريتشموند"، بولاية فرجينيا، السلطات إلى إغلاق عدد من المحطات النووية والمطارات بصورة مؤقتة، وإخلاء عدد من المباني الحكومية، من بينها مقر وزارة الدفاع "البنتاغون"، ومبنى الكونغرس في واشنطن.
وشعر سكان العديد من الولايات الشمالية الشرقية بالزلزال، الذي وقع في حوالي الساعة 1:51 بعد ظهر الثلاثاء، ومن بينها ولايات نيويورك وأوهايو وجورجيا، مما تسبب في حدوث حالة من الذعر بين الآلاف من سكان تلك المناطق الذين هرعوا إلى الخروج من المباني التي كانوا يتواجدون بها.
وتسببت الهزة الأرضية، التي ضربت أيضاً على عمق أربعة أميال تحت سطح الأرض، بإخلاء مبنى "الكابيتول"، رغم أن المباني آمنة فيه، وفق ما ذكرت شرطة البنتاغون للموظفين.
كذلك تم إخلاء مقر مكتب التحقيقات الفيدرالية في واشنطن بعد الهزة الأرضية التي ضربت ولاية فرجينيا، غير أنه لم يبلغ عن سقوط ضحايا.
وأشار المرصد الجيولوجي الأمريكي إلى أن الزلزال وقع على بعد 87 ميلاً إلى الجنوب الغربي من العاصمة واشنطن.
وكانت آخر هزة أرضية بقوة 5.9 درجة ضربت فرجينيا في العام 1897، بحسب المركز الأمريكي للرصد الجيولوجي.
وهذه هي الهزة الأرضية الثانية التي تضرب الولايات المتحدة الثلاثاء، إذ تعرضت ولاية كولورادو لزلزال قوي خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بلغت شدته 5.3 درجة على مقياس ريختر، هو الأعنف منذ ما يقرب من 40 عاماً.
وقال مركز الرصد الجيولوجي إن مركز الزلزال يبعد نحو ثلاثة أميال من غرب منطقة "كوكدال"، جنوبي كولورداو، والتي تبعد حوالي 190 ميلاً، حوالي 305 كيلومترات، عن مدينة "دينفر"، كبرى مدن الولاية الواقعة في شمال غرب الولايات المتحدة.